للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما أدري وإن أمسيت يوما … لعلّي لا أعيش إلى الصّباح

كم ممّن راح في طلب الدنيا أو غدا، أصبح من سكان القبور غدا.

كأنّك بالمضيّ إلى سبيلك … وقد جدّ المجهّز في رحيلك

وجيء بغاسل فاستعجلوه … بقولهم له افرغ من غسيلك

ولم تحمل سوى كفن وقطن … إليهم من كثيرك أو قليلك

وقد مدّ الرّجال إليك نعشا … فأنت عليه ممدود بطولك

وصلّوا ثمّ إنّهم تداعوا … لحملك من بكورك أو أصيلك

فلمّا أسلموك نزلت قبرا … ومن لك بالسّلامة في نزولك

أعانك يوم تدخله رحيم … رءوف بالعباد على دخولك

فسوف تجاور الموتى طويلا … فذرني من قصيرك أو طويلك

أخيّ لقد نصحتك فاستمع لي … وبالله استعنت على قبولك

ألست ترى المنايا كلّ حين … تصيبك في أخيك وفي خليلك

***

<<  <   >  >>