وقد روي عن عكرمة وغيره من المفسّرين في قوله تعالى:{فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}[الدّخان: ٤]. أنّها ليلة النّصف من شعبان. والجمهور على أنّها ليلة القدر، وهو الصحيح.
وقال عطاء بن يسار: إذا كان ليلة النّصف من شعبان دفع إلى ملك الموت صحيفة، فيقال: اقبض من في هذه الصحيفة، فإنّ العبد ليغرس الغراس، وينكح الأزواج، ويبني البنيان، وإنّ اسمه قد نسخ في الموتى ما ينتظر به ملك الموت إلاّ أن يؤمر به فيقبضه.
يا مغرورا بطول الأمل، يا مسرورا بسوء العمل، كن من الموت على وجل، فما تدري متى يهجم الأجل.
كلّ امرئ مصبّح في أهله … والموت أدنى من شراك نعله
قال بعض السّلف: كم من مستقبل يوما لا يستكمله، ومن مؤمل غدا لا يدركه، إنّكم لو رأيتم الأجل ومسيره لأبغضتم الأمل وغروره.
أؤمّل أن أخلّد والمنايا … تدور عليّ من كلّ النّواحي