للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام» (١). وفي رواية: «فإنه أفضل». وكذلك روي أنّ الصّيام يضاعف بالحرم. وفي «سنن ابن ماجه» بإسناد ضعيف، عن ابن عباس مرفوعا: «من أدرك رمضان بمكّة فصامه وقام منه ما تيسّر كتب الله له مائة ألف شهر رمضان فيما سواه» (٢)، وذكر له ثوابا كثيرا.

ومنها: شرف الزمان، كشهر رمضان وعشر ذي الحجة. وفي حديث سلمان المرفوع الذي أشرنا إليه في فضل شهر رمضان «من تطوّع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدّى فريضة فيما سواه، ومن أدّى فيه فريضة كان كمن أدّى سبعين فريضة فيما سواه» (٣). وفي الترمذي عن أنس: «سئل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أيّ الصّدقة أفضل؟ قال: صدقة في رمضان» (٤). وفي «الصحيحين» عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: قال: «عمرة في رمضان تعدل حجّة» أو قال: «حجّة معي» (٥). وورد في حديث آخر: «إنّ عمل الصّائم مضاعف».

وذكر أبو بكر بن أبي مريم عن أشياخه أنّهم كانوا يقولون: إذا حضر شهر رمضان فانبسطوا فيه بالنّفقة؛ فإنّ النّفقة فيه مضاعفة كالنّفقة في سبيل الله، وتسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة في غيره. وقال النّخعيّ: صوم يوم من رمضان أفضل من ألف يوم، وتسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة، وركعة فيه أفضل من ألف ركعة.


(١) أخرجه: البخاري (٢/ ٧٦) (١١٩٠)، ومسلم (٤/ ١٢٤) (١٣٩٤).
(٢) أخرجه: ابن ماجه (٣١١٧)، وهو حديث ضعيف وانظر «السلسلة الضعيفة» (٢٣٧).
(٣) أخرجه: ابن خزيمة وقد تقدم قريبا.
(٤) أخرجه: الترمذي (٦٦٣)، وهو ضعيف. وانظر: «الإرواء» (٨٨٩).
(٥) أخرجه: البخاري (٣/ ٢٤) (١٧٨٢) (١٨٦٣)، ومسلم (٤/ ٦١) (١٢٥٦).

<<  <   >  >>