لكنّ العبد مأمور بالسّعي في اكتساب الخيرات والاجتهاد في الأعمال الصالحات؛ وكلّ ميسّر لما خلق له. أمّا أهل السعادة فييسّرون لعمل أهل السعادة، وأمّا أهل الشّقاوة فييسّرون لعمل أهل الشقاوة، {فَأَمّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى (٧) وَأَمّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى (٩) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى} [الليل: ٥ - ١٠]. فالمبادرة المبادرة إلى اغتنام العمل فيما بقي من الشهر، فعسى أن يستدرك به ما فات من ضياع العمر.