للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ليت شعري من فيه يقبل منّا … فيهنّا يا خيبة المردود

من تولّى عنه بغير قبول … أرغم الله أنفه بخزي شديد

ماذا فات من فاته خير رمضان؟ وأي شيء أدرك من أدركه فيه الحرمان؟ كم بين من حظّه فيه القبول والغفران، ومن كان حظّه فيه الخيبة والخسران. ربّ قائم حظّه من قيامه السّهر، وصائم حظّه من صيامه الجوع والعطش.

ما أصنع؟ هكذا جرى المقدور … الجبر لغيري وأنا المكسور

أسير ذنب مقيّد مهجور … هل يمكن أن يغيّر المقدور

غيره:

سار القوم والشّقا يقعدني … حازوا القرب والجفا يبعدني

حسبي حسبي إلى متى تطردني … أعداي دائي وكلّهم يقصدني

غيره:

أسباب هواك أوهنت أسبابي … من بعد جفاك فالضّنى أولى بي

ضاقت حيلي وأنت تدري ما بي … فارحم، فالعبد واقف بالباب

شهر رمضان تكثر فيه أسباب الغفران؛ فمن أسباب المغفرة فيه: صيامه، وقيامه، وقيام ليلة القدر فيه، كما سبق. ومنها: تفطير الصّوّام، والتخفيف عن المملوك، وهما مذكوران في حديث سلمان المرفوع. ومنها: الذكر. وفي حديث مرفوع: «ذاكر الله في رمضان مغفور له» (١). ومنها: الاستغفار،


(١) أخرجه: الطبراني في «الأوسط» (٦١٧٠)، وقال في «المجمع» (٣/ ١٤٣): «وفيه هلال بن عبد الرحمن وهو ضعيف».
وراجع: «الضعيفة» (٣٦٢١).

<<  <   >  >>