للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتعالى: أيا ملائكتي، انظروا إلى عبدي، ثار من فراشه ووطائه من بين حبّه وأهله إلى صلاته، رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي» (١) وذكر بقية الحديث.

وقوله: «ثار» فيه إشارة إلى قيامه بنشاط وعزم.

ويروى من حديث عطية، عن أبي سعيد، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: «إن الله يضحك إلى ثلاثة نفر؛ رجل قام من جوف الليل فأحسن الطّهور فصلّى، ورجل نام وهو ساجد، ورجل في كتيبة منهزمة فهو على فرس جواد، لو شاء أن يذهب لذهب» (٢).

وخرّجه ابن ماجه من رواية مجالد، عن أبي الودّاك، عن أبي سعيد، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: «إنّ الله ليضحك إلى ثلاثة: الصفّ في الصّلاة، والرجل يصلّي في جوف الليل، والرجل يقاتل، أراه قال: خلف الكتيبة» (٣).

وروينا من حديث أبان، عن أنس، عن ربيعة بن وقاص، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: «ثلاث مواطن لا تردّ فيها دعوة: رجل يكون في برّية حيث لا يراه أحد، فيقوم فيصلي، فيقول الله لملائكته: أرى عبدي هذا يعلم أن له ربّا يغفر


(١) أخرجه: أحمد (١/ ٤١٦)، وابن أبي شيبة (٥/ ٣١٣)، وأبو يعلى (٥٣٦٢، ٥٢٧٢)، والطبراني (١٠/ ١٧٩) (١٠٣٨٣) والبيهقي (٩/ ١٦٤) وابن حبان في «صحيحه» (٢٥٥٧).
والحديث قد اختلف في رفعه، ووقفه، والموقوف أصح.
وراجع: «علل الدارقطني» (٥/ ٢٦٦ - ٢٦٧).
وفي «المسند»: «حيّه» بدل «حبّه».
(٢) أخرجه: أحمد (٣/ ٨٠)، وابن ماجه (٢٠٠)، والبزار (٧١٥ - كشف) وإسناده ضعيف، وذكره في «مجمع الزوائد» (٢/ ٢٥٦) وقال: «رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام كثير لسوء حفظه لا لكذبه».
وراجع: «الضعيفة» (٣٤٥٣).
(٣) أخرجه: ابن ماجه (٢٠٠). وراجع السلسلة الضعيفة (٣١٠٣)، وضعيف الجامع (١٦٥٦).

<<  <   >  >>