للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي حديث عبد الله بن سلام المشهور المخرّج في السّنن: أنه أوّل ما سمع النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول عند قدومه المدينة: «يا أيّها الناس، أطعموا الطّعام، وأفشوا السّلام، وصلوا الأرحام، وصلّوا باللّيل والنّاس نيام، تدخلوا الجنّة بسلام» (١).

ومن فضائل التهجّد: أن الله تعالى يحبّ أهله، ويباهي بهم الملائكة، ويستجيب دعاءهم. روى الطبراني وغيره من حديث أبي الدّرداء رضي الله عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: «ثلاثة يحبّهم الله ويضحك إليهم، ويستبشر بهم» (٢).

فذكر منهم الذي له امرأة حسناء وفراش حسن، فيقوم من الليل، فيقول الله: يذر شهوته فيذكرني، ولو شاء رقد؛ والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب، فسهروا ثمّ هجعوا، فقام من السّحر في سرّاء وضرّاء.

وخرّج الإمام أحمد والترمذي والنسائي من حديث أبي ذرّ رضي الله عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: «ثلاثة يحبّهم الله» فذكر منهم: وقوم ساروا ليلهم حتّى إذا كان النّوم أحبّ إليهم ممّا يعدل به، فوضعوا رءوسهم، قام يتملّقني ويتلو آياتي (٣). وصححه الترمذي.

وفي «المسند» عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: «عجب ربّنا من: رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحبّه إلى صلاته، فيقول ربّنا تبارك


(١) أخرجه: الترمذي (٢٤٨٥)، وابن ماجه (١٣٣٤)، وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».
(٢) ذكره في «مجمع الزوائد» (٢/ ٢٥٥) وعزاه للطبراني في «الكبير» وقال: رجاله ثقات. وأخرجه الحاكم. مختصرا (١/ ٢٥). وعزاه في الكنز (٤٣٣٥٠) للطبراني والحاكم.
(٣) أخرجه: أحمد (٥/ ١٥٣)، والترمذي (٢٥٦٨) والنسائي (٣/ ٢٠٧)، (٥/ ٨٤)، وابن خزيمة (٢٥٦٤، ٢٤٥٦).

<<  <   >  >>