للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التّربة، وأنها قيعان، وأنّ غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاّ الله، والله أكبر» (١).

وخرّج النسائي، والترمذي، عن جابر رضي الله عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: «من قال سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة» (٢). وخرّج ابن ماجه، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: «من قال سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، يغرس لك بكلّ واحدة شجرة في الجنة» (٣). وخرّجه الطبراني من حديث ابن عباس مرفوعا (٤). وخرجه ابن أبي الدنيا من حديث أبي هريرة مرفوعا: «من قال سبحان الله العظيم بني له برج في الجنة». وروي موقوفا (٥).

وعن الحسن، قال: الملائكة يعملون لبني آدم في الجنان يغرسون ويبنون، فربّما أمسكوا، فيقال لهم: قد أمسكتم؟! فيقولون: حتى تأتينا النفقات. قال الحسن: فابعثوهم - بأبي أنتم وأمي - على العمل. وقال بعض السّلف:

بلغني أنّ دور الجنّة تبنى بالذّكر، فإذا أمسك عن الذّكر أمسكوا عن البناء، فيقال لهم، فيقولون: حتى تأتينا نفقة.

أرض الجنة اليوم قيعان والأعمال الصّالحة لها عمران، بها تبنى القصور وتغرس أرض الجنان، فإذا تكامل الغراس والبنيان انتقل إليه السكّان. رأى بعض الصالحين في منامه قائلا يقول له: قد أمرنا بالفراغ من بناء دارك،


(١) أخرجه: الترمذي (٣٤٦٢)، وقال: حسن غريب، والطبراني (٢٤٨٠) رقم (١٠٣٦٣)، وفي «الأوسط» (٤١٧٠)، وفي «الصغير» (٥٣٩). وحسنه الألباني في «الصحيحة» (١٠٥).
(٢) أخرجه: الترمذي (٣٤٦٥، ٣٤٦٤). وصححه الألباني في «الصحيحة» (٦٤).
(٣) «السنن»: (٣٨٠٧).
(٤) أخرجه: الطبراني في «الأوسط». (٨٤٧٥).
(٥) «التاريخ الكبير» للبخاري (٣/ ٥٢٢) (١٧٥٠).

<<  <   >  >>