فيهما في المحاق قبل البحيرة، وابن حمير أيضا.
وحكى أبو العباس المبرّد أنّه يقال للشّتاء والصّيف: العصران وكذلك لكل مختلفين معناهما واحد. قال الرّبيع بن صبيع:
أصبح منّا الشّباب قد بكرا ... إن بان منّا فقد ثوى عصرا
يعني سنين كثيرة، والقارنان اللّيل والنّهار وأنشد للكميت شعرا:
يا من عذ يرى من ذواله ... كم ذا يزيد على إباله
يغدو عليّ مقارنا ... كالقلونين مع الغزالة
فلا جبانك مشقصا ... أوسا أويس من الهباله
قوله: على إباله، مثل يقال للرّجل إذا جاء بمكروه ثم أعقب بعده بمثله ضغث يزيد على إباله، والإبالة الحزمة الكبيرة. قوله فلا جبانك يريد لأرمينّك بسهم حبالك. والأوس العطية، وأويس تصغير أوس وهو الذّئب. والهبالة من الاهتبال وهو الاغتنام، وقال بعضهم:
الهبالة اسم ناقة. يقول من يعذرني منه مقارنا غدوة وعشية وقيل في القارنين هما اللّيل والنّهار. ويقال للشّمس والقمر القمران. قال: لنا قمراها والنّجوم الطّوالع. ويقال لهما السّراجان من قوله تعالى: وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً
[سورة نوح، الآية: ١٦] والنّيران ومما جاء مثنى من أسماء الكواكب السّماكان الرّامح- والأعزل- والنّسران: الطّائر- والواقع- والفرقدان والشّعريان- العبور- والغميصاء- والمرزمان وهما مرزما الشّعريين والهراران- قلب العقرب والنّسر الواقع والخراتان «١» في الأسد والغميصاوان والوزنان حضار- والوزن والمحلفان وهما حضار والوزن أيضا.
وقال ثعلب الهراران النّسران لأنّهما إذا طلعا في المشرق فهو نهاية البرد وهذا كما قيل: سهيل لأنّ الحرّ يسهل عند طلوعه، وقيل للدّبران الحادي والدّابر والتّابع ويقال: ما رأيته منذ أجردان وجريدان وأجدان وجديدان أي يومان أو شهران. وابنا سمير اللّيل والنّهار والسّمر الدّهر وابنا سبات اللّيل والنّهار، وقيل ابنا سبات رجلان وأنشده شعرا:
وكنّا وهم كابني سبات تعزفا ... سوى ثم كانا منجدا وتهاميا
وعرقوتا الدّلو والفرغان للمقدّم والمؤخّر، وحكى أبو العبّاس ثعلب: الأثرمان: الدّهر والموت وأنشد شعرا: