للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي النّصف من خوان ودّ عدوّنا ... بأنّه في أمعاء حوت لدى البحر

واشتقاقه من الخون وهو النّقص، لأن الحرب يكثر ويشتد فيه فيتخونهم أي ينتقصهم ويسمّى ربيع الآخر (ويصان) مضموم خفيف وقال الفراء: بعضهم يقول: بصان، وبعضهم يجعل الواو أصلا فيقول: وبصان فيجزم الباء والجميع بصانات وأبصة. قال:

وسيّان بصان إذا ما عددته ... ويرك لعمري في الحساب سواء

واشتقاقه من الوبيص وهو البريق، أو من البصيص. وأنشد شعرا:

ويوم كأنّ النّار يوقدها له ... هواجر وبصان عسفت به الحرقا

على ما يرى الضّبعين يشبه دالجا ... أحال بدلويه على حوضه دفقا

ويسمّى جمادى الأولى: الحنين وبعضهم يقول الحننين، والجمع أحنّة. قال المهلهل:

أتيتك في الحنين فقلت رنّى ... وماذا بين رنى والحنين؟!

وقال:

وذو النّحب يؤويه فيوفي بنذره ... إلى البيض من ذاك الحنين المعجّل

واشتقاقه من الحنين لأنّ النّاس يحنّون فيه إلى أوطانهم.

ويسمّى جمادى الآخرة: رنى وورنة بجزم الرّاء. قال الفراء: هكذا السّماع لبعضهم وغيره يقول: رنة مثل ورنة، والجمع ورنات. قال:

وأعددت مصقولا لأيام ورنة ... إذا لم يكن للرّمي والطّعن مسلك

ومن قال: رنة قال في جمعه رنات مثل زنة وزنات، فأمّا رنى فسمّي به لأنّه يعلم فيه ما نتجت حروبهم. (والرّني) الشّاة الحديثة النّتاج، وأما رنة وورنة فمشتق من أرن يأرن، إذا نشط وتحرّك فأبدل الواو من الهمزة، وكأنّه أريد الوقت الذي يتحركون فيه للغزو، فورنة مثل وجهة، ورنة «١» مثل جهة. وقال:

مدرّج الرّيح ترّبعن ورنة ... إذا عاقل وصغن برومان

فالماير فلمّا دنا لهبان الشّتاء يمّمن أحرجة الحاجر.

ويسمّى رجب الأصم والجمع صم. قال:

<<  <   >  >>