للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهلوف- يعني واسعا وزمانه زمان سلوة وخفض.

ويقال: هو في رخاخ من العيش، وعيش دغفل- ودغفق- ومدغفق- ورفيغ أي واسع. قال الدّريدي: المدغفق اشتقاقه من دغفق الماء إذا صبّه صبّا واسعا.

قال العجّاج: وإذا زمان النّاس دغفل، فأضافه. قال أبو عبيدة: هو في عيش أوطف- وأغضف- وغاضف- ورافع وعفاهم إذا كان واسعا.

يقال: نحس في ربيلة من العيش أي في عيش متربل ند. وفي المثل، ليس المتعلّق كالمتأنقّ، يقول ليس من عيشه ضيق يتعلق به، كمن عيشه ليّن واسع يختار منه ما شاء.

والعلقة ما يبلغ به.

وفي الحديث: انّ عبد الله بن مسعود كان يقول: إذا قرأت (آل حاميم) صرت في روضات أتأنّق فيهنّ أي يعجبني.

ويقال: عيش طان ذو رزغة أي كثير النّدى، وقولهم: طان كقولك: رجل مال.

ويقال: إنّهم لفي غضراء من العيش، وغضارة وقد غضرهم الله، وإنّه لذو طرة وكلّ ذلك من السّعة.

أبو عمرو: نشأ فلان في عيش رقيق الحواشي وفي زمان مخضم لا مقضم.

ويقال: نبتت في زماننا نابتة، أي نشأت فيه نشوء صغار. وما أحسن نابتة بني فلان لأولادهم، وأولاد أولادهم، إذ تناسقوا في الحسن والرّضا. ومما يشبه هذا قولهم: بتّ بليلة النّابغة يراد قوله:

فبتّ كأني ساورتني ضئيلة ... من الرّقش في أنيابها السّمّ ناقع «١»

وقوله في موضع آخر:

فبتّ كأنّ العائدات فرشن لي ... هراسا به يعلى فراشي ويقشب «٢»

وهذا كما ضرب المثل بصحيفة المتلمس لقوله: وكذلك افتوا كلّ قط مضلّل.

ويقال للّيلة التي لا نوم فيها: مات بليلة انقذ «٣» يراد به القنفذ، لأنه لا ينام ليلة بدلالة قول الأخر:

<<  <   >  >>