للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال آخر:

وردت بأفراس عتاق وفيّة ... فوارط في أعجاز ليل معسعس

وقال آخر:

قوارب من غير دجن مسسا ... مدّرعات اللّيل لمّا عسعسا

والشّميط: بياض الصّبح في سواد اللّيل وهو عندنا مشبّه بالشّيب، وقد قيل في الثّلاث من آخر الشّهر الدّادي، ثم جعل دادي صفة لشدّة ظلمتهن كما قيل: حنادس ثم قالوا: أسود حندس.

ويقال: إنّ عليك ليلا أغضف، وهو الذي علا كل شيء، وألبسه، وقد تضغف علينا اللّيل أي ألبسنا وأظلم علينا.

ويقال: إنّ عليك ليلا مرحجنا، وهو المجلّل والملبس وقد أرحجن اللّيل.

وليل اثجل: أي واسع وليلة ثجلاء، ويوم اثجل.

وعكمس اللّيل: أظلم، وهو عكامس وعكمس متراكم الظّلمة كثيفها.

وأدلمس اللّيل: وليل دلامس: مظلم.

وحكى الدّريدي: طرشم اللّيل وطرمش أظلم، وغطرش اللّيل بصره وغرطش: أظلم عليه.

والغيطل: اختلاط ظلمة اللّيل واختلاط أصوات النّاس واشتقاقه من الغطل: وهو تغطية الشيء، يقال: غطلت السّماء يومنا وأغطلت إذا أطبق دجنها.

ويقال: أتانا حين وارى دمس دمسا وحين سد اللّيل كلّ خصاص ودارى كل جداد.

وأنشد:

واللّيل غامر جدادها دجا ... حين قلت أخوك أم الذّئب

ويقال: ليل أدعج، ويقال: التّفت غياطل اللّيل، واسحنكك عساكره وتلاحزت المسالك به، وذلك تراكم الظّلمة ومعنى تلاحزت: تضايقت.

وشجيج لحز: أي ضيق. والفتل إظلام الأرض من النّخل والشّجر.

ويقال: غتل يغتل غتلا حكاه الدّريدي. وقال أبو مالك: السّديم الرّفيق من الضّباب.

وأنشد شعرا:

وقد حال ركن من أحيمر دونهم ... كأنّ ذراه جلّلت بسديم

<<  <   >  >>