وقالوا: قسورة اللّيل: شدّته، وقسوره، وقال توبة بن الحمير: وقسورة اللّيل الذي بين نصفه وبين العشاء قد أذابت أسيرها، وقيل في قوله تعالى: فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ
وقسورة أكتافهم في قسيّهم ... إذا ما مشوا لا يغمزون من النّساء
ويقال: دبر اللّيل دبورا وأدبر فدبر: ذهب وأدبر ولّى، وقيل: أدبر أخذ به في النّقص، وكما قيل: دبر وأدبر بمعنى قبل قبل وأقبل. وقال ابن عباس: إنمّا هو واللّيل إذا دبر. فأما أدبر: فإنما يقال: أدبر: ظهر البعير وقرأه زيد إذا أدبر، ويقال: دبرني أي جاء من خلفي.