للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال آخر جاهلي:

فسيروا بقلب العقرب اليوم إنّه ... سواء عليكم بالنّحوس وبالسّعد

وقال آخر:

فإنّك قد بعثت عليك نحسا ... شقيت به كواكبه ذكور

وقال آخر:

فإن يك كوكب الصّمعاء نحسا ... به ولدت وبالقمر المحاق

وقال الأصمعي: إذا كان المطر عندهم في سرار الشّهر كان محمودا، ورجوا غزارته، وكثرة الخيرات به. وأنشد للرّاعي:

تلقّى نوءهنّ سرار شهر ... وخير النّوء ما لقي السّرار

وقال الكميت:

هاجت له من جنوح اللّيل رائحة ... لا الضبّ ممتنع منها ولا الورل

في ليلة مطلع الجوزاء أوّلها ... دهماء لا قرح فيها ولا رجل

يريد إنّ هذه الليلة من السّرار، فلا ضوء في أوّلها، وهو القرح، والقرح: بياض وجه الدّابة. وقوله: مطلع الجوزاء أوّلها يريد أنّها من الشّتاء، والجوزاء في الشتاء يطلع أوّل اللّيل.

وقال الحطيئة:

باتت لها بكسيب حريه ليلة ... وطغاء بين جماديين درور

قوله: بين جماديين يريد أنّها ليلة لا يدري أهي آخر من الشّهر الأول، أو أوّل ليلة من الشّهر الثاني. وأراد أنّ المطر كان في السّرار أو في الغرّة.

وإذا كان أيضا في الغرة كان محمودا.

قال الكميت:

والغيث بالمتألّقات ... من الأهلّة في النّواحر

النّواحر: جمع ناحرة وهي اللّيلة التي تنحر الشهر، أي تكون في نحره.

وقال ابن أحمر:

ولا مكللة راج الشّمال بها ... في ناحرات سرار بعد إهلال

<<  <   >  >>