للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويحتل التوجيه، والإرشاد مكانا كبيرا ومساحة عظيمة في علم النفس، يمثلها مجال "علم النفس الإرشادي" Counselling Psychology.

والتوجيه والإرشاد نفسه فرع من فروع علم النفس التطبيقي، يعتمد في وسائله وفي عملية الإرشاد على علم النفس.

ويستفيد الإرشاد النفسي من علم النفس العلاجي في التعرف على الشخص الصحيح نفسيا والمريض نفسيا، وفي معرفة الدرجات المتقدمة أو المتطورة من الاضطراب النفسي مثل العصاب والذهان.

ويستفيد الإرشاد النفسي من علم نفس النمو في معرفة مطالب النمو ومعاييره التي يرجع إليها في تقييم نمو الفرد هل هو عادي أم غير عادي، متقدم أو متأخر. ويركز على نمو الذات وتحقيق الذات، ويشترك الإرشاد النفسي مع علم نفس النمو في الاهتمام برعاية النمو السوي في كافة مظاهره جسميا وعقليا واجتماعيا وانفعاليا في مراحل النمو المتتالية، ويؤكد الإرشاد النفسي أهمية مساعدة الفرد في تحقيق النضج النفسي، وهو هدف مشترك مع علم نفس النمو. كذلك فإن عملية الإرشاد عملية مستمرة من الحضانة حتى الشيخوخة.

ويستفيد الإرشاد النفسي من علم النفس الاجتماعي الذي يدرس السلوك الاجتماعي كاستجابات لمثيرات اجتماعية، فالمرشد يتعامل مع الأفراد والجماعات في الإرشاد الفردي والإرشاد الجماعي، وفي الإرشاد الجماعي بصفة خاصة يستفيد المرشد من دراسة سيكلوجية الجماعة ودينامياتها وبنائها والعلاقات الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي وكيف تتكون الجماعات الإرشادية وما هي معايير السلوك في الجماعة وكيف تتوزع الأدوار فيها ودوره القيادي لتحقيق التوافق الاجتماعي.

ويستقي الإرشاد النفسي من علم نفس الشواذ معلومات هامة عن السلوك الشاذ والغريب للشخص غير العادي.

ويستفيد الإرشاد النفسي من علم النفس التربوي الذي يهتم بالتعليم واكتساب السلوك والعادات وإطفائها، وأهمية التعزيز والتعميم وغير ذلك من قوانين التعلم. ويهتم علم النفس التربوي كذلك بالدافعية وموضوعات مثل الذكاء والقدرات ... إلخ، وفوق هذا كله فإن عملية الإرشاد هي في جوهرها عملية تعلم وتعليم.

ويستفيد الإرشاد النفسي من علم النفس الصناعي الذي يطبق المبادئ العامة في علم

<<  <   >  >>