النفس على المشكلات العملية في الصناعة والإنتاج والتدريب، ويفيد من ذلك المرشد في مجال الإرشاد المهني.
ويستفيد الإرشاد النفسي من علم النفس الجنائي الذي يهتم بدوافع السلوك المنحرف المضاد للمجتمع والذي يعاقب عليه القانون مثل جناح الأحداث، وكثير من المرشدين النفسين يعملون في مؤسسات الأحداث.
ويستفيد الإرشاد النفسي من علم النفس العام مثلا في دراسة الشخصية وديناميتها ... إلخ.
وعند فحص ودراسة الحالة في الإرشاد النفسي يحتاج المرشد إلى القياس النفسي فالمقاييس النفسية بالنسبة لعملية الإرشاد النفسي مثل سماعة الطبيب ضرورية ولازمة.
التوجيه والإرشاد وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية:
إن علم الاجتماع الذي يهتم بدراسة الفرد والجماعة يعتبر علما أساسيا في إعداد المرشد والصلة وثيقة بين التوجيه والإرشاد وبين علم الاجتماع نظرا لاهتمام كل منهما بالسلوك الاجتماعي والقيم والتقاليد والعادات الاجتماعية والنمو الاجتماعي والتنشئة الاجتماعية والخبرات الاجتماعية.
وتعتمد طريقة الإرشاد الجماعي على مفاهيم أساسية في علم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي الوثيق الصلة بعلم الاجتماع.
ويهتم المرشد في مجال الإرشاد الأسري بدراسة الأسرة باعتبارها أقوى العوامل الاجتماعية تأثيرا في الفرد وفي تنشئته الاجتماعية، ويختلف تأثيرها الحسن أو السيئ باختلاف تركيبها وظروفها.
ويهتم المرشد بمعرفة الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها الفرد وأسلوب حياته الاجتماعي في إطار هذه الطبقة سواء العليا أو المتوسطة أو الدنيا، والحراك الاجتماعي الرأسي من طبقة إلى أخرى، لأن كل هذا يؤثر في حياة الفرد.
ويهتم المرشد بدراسة نظام الحياة في الريف والحضر والبدو حيث توجد فروق بين الشخص الريفي والشخص الحضري والشخص البدوي، ولذلك يدرس علم الاجتماع الريفي وعلم الاجتماع الحضري وعلم الاجتماع البدوي ... إلخ "دانيل فوملر وهارولد بيرنارد Fullmer & Bernardk؛ ١٩٧٢" وكذلك يهتم المرشد بدراسة الحياة في المجتمعات المختلفة. فالتعامل مع عميل مصري يختلف في بعض النواحي عنه مع عميل سعودي عنه مع عميل إنجليزي ... وهكذا.