للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن أمثلة اختبارات التحصيل ما أعدته إدارة البحوث الفنية بوزارة التربية والتعليم في مصر في المواد الدراسية المختلفة للمرحلة الابتدائية.

اختبارات ومقاييس الشخصية:

يهتم المرشدون النفسيون بقياس سمات الشخصية وأبعادها، وأثرها في السلوك والتوافق النفسي، ومعظم اختبارات ومقاييس الشخصية تؤدي إلى صفحة نفسية تصور موقع العميل بالنسبة لأبعاد الشخصية وسماتها.

ويلاحظ أن قياس الشخصية صعب ومعقد نسبيا، وبعضها قد تشوبه الذاتية، وما زالت جهود العلماء تحاول التغلب على ذلك، فمثلا نجد في مجال الإرشاد المهني محاولات لجعل عملية قياس الشخصية ومزاوجتها مع المهنة ميكانيكيا وعن طريق الحاسب الآلي، حيث تعد قوائم نتيجة تحليل المهن المختلفة وسمات الشخصية المطلوبة والتي تقابلها، وتجري الاختبارات والمقاييس وتعد الصفحات النفسية وتتم مزاوجة بين متطلبات المهن المختلفة وسمات شخصية العميل "جاكسون وجونيبر Jackson & Juniper؛ ١٩٧١".

وتتعدد أساليب قياس الشخصية حسب النظرية التي بنى في ضوئها الاختبار أو القياس، حسب وظيفة الشخصية والمراد قياسها، ونمط المثير المعروض في المقياس، ونمط الاستجابة المطلوبة، وظروف الإجراء، وطريقة التفسير، وهدف القياس "سيد غنيم، ١٩٧٣".

وهناك أنواع من اختبارات ومقاييس الشخصية منها: الاختبارات والمقاييس المقننة "تجريبيا" وتستهدف التصنيف والتفسير، ومنها المقاييس الكلينيكية وتستهدف دراسة وفهم شخصية فردية بعمق، ومن أهم اختبارات الشخصية الاختبارات الإسقاطية Projective Tests وتهدف إلى قياس الشخصية ككل، وفي هذا النوع من الاختبارات يقدم مثير غامض للشخص يستثير استجابات توضح سمات وأبعاد شخصية، ومن أمثلة المثيرات الغامضة التي تقدم بقعة حبر أو صورة أو كلمة أو جملة ناقصة. وتعتبر الاستجابات إسقاطات لداخلية الشخصية، وهي بذلك تعتبر بمثابة أشعة للكشف عن الشخصية من الداخل، أي أنها تكشف ما لا تكشفه الأساليب الأخرى غير الإسقاطية، ويلاحظ أن المعالجين النفسيين يستخدمون الاختبارات الإسقاطية أكثر مما يستخدمها المرشدون النفسيون بصفة عامة، ويهتم بها من بين المرشدين أولئك الذين يتخصصون في مجال الإرشاد العلاجي.

ومن أمثلة اختبارات ومقاييس الشخصية: المتداولة في الوطن العربي ما يلي: "انظر أحمد عبد الخالق، ١٩٩٣".

<<  <   >  >>