ومن أهم إجراءات عملية الإرشاد النفسي أن يمعن العميل النظر في ذاته ويتفحصها بدقة يستكشف ما خفي منها ويكشف ما أخفى منها.
إجراءات استكشاف الذات:
يستمر استكشاف الذات طول عملية الإرشاد النفسي ويوجه المرشد العميل حتى يستطيع:
- وصف ذاته وصفا دقيقا كما يدركها.
- وصف سلوكه الشخصي والاجتماعي.
- تعرف أنماط سلوكه المسطيرة أو الغالبة.
- إدراك الخبرات التي تجعله سعيدا، والخبرات التي تجعله قلقا.
- إدراك آماله وطموحاته المستقبلية.
- معرفة إمكانات التحكم في انفعالاته وضبطها.
- معرفة ما يجب تغييره من سلوكه.
"شيلدون أيزينبيرج، دانيل ديلاني، ١٩٩٥".
ويتضمن استكشاف الذات، القدرة على كشف الذات Self- disclosure وخاصة مفهوم الذات الخاص أوالعورة النفسية، طواعية وبتلقائية ودون امتناع أو احتراس أو دفاعية. "راجع نظرية الذات في الفصل الثالث".
هذا ويعتبر استكشاف الذات مغامرة مثيرة تتركز على الحاضر أكثر من الماضي، وقد تكون خبرة مؤلمة، ولكنها يمكن أن تصبح معلمة، حتى يصبح الإرشاد ناجحا.
ويلاحظ أن استشكاف الذات يقوم إلى استكشاف جديد ووعي جديد وأعمق للذات وللبيئة وللسلوك.
ويساعد المرشد العميل في إجراء استكشاف الذات عن طريق الاستماع الفعال والتلخيص وعكس المشاعر ودعم الثقة والتصديق والتقبل.
ومعروف أنه كلما زاد استكشاف الذات والوعي بالذات وفهم الذات وتقبل الذات وتحقيق الذات، كلما تحسنت الصحة النفسية.
وخير ما يوضح العلاقة بين استكشاف الذات وكشف الذات وهو ما يعرف باسم "نافذة جوهاري" Johari Window "انظر شكل ٦١".