وحسب الإمكانات المادية، وحسب حاجات الفرد الاجتماعية، وتختلف النظرة إلى أنشطة وقت الفراغ حسب معناها وهدفها، فلكل منها معان وأهداف تختلف باختلاف الذين يمارسونها ولهذا فمن الصعب تحديد مسح شامل لكل أنشطة وقت الفراغ، وفيما يلي أهم وأشيع هذه الأنشطة:
الاسترخاء:
يرتبط وقت الفراغ بالاسترخاء والاستجمام والراحة. ومن أشكال الاسترخاء الإيجابي عمل أي شيء يأتي بطبيعته خلال وقت فراغ تنسيق حديقة المنزل، أو التنزه، ومن أشكال الاسترخاء السلبي مشاهدة برامج التليفزيون أو الاستماع إلى الإذاعة والتسجيلات الخاصة، أو مشاهدة المباريات الرياضية، والاسترخاء في حد ذاته يريح الأعصاب، وهو هدف يسعى المرشد لتحقيقه للتخلص من التوتر والقلق، وملء وقت الفراغ بدلا من الإطراق والسرحان والشرود.
التسلية:
أهم أشكال التسلية الترفيه واللهو عن طريقة ممارسة الألعاب الرياضية والمباريات من أجل التسلية وقضاء وقت الفراغ، والنمو الجسمي والاجتماعي، وتجديد النشاط والقوة، وإدخال السرور والسعادة. ومن أشكال التسلية ممارسة الهوايات أي الأنشطة غير المهنية كالرسم والموسيقى وجمع الأشياء كالطوابع والعملات والتحف والآثار، ومنها القراءة مثل قراءة القصص بأنواعها، ومنها الرحلات الترفيهية، ومعظم هذه الأنشطة تؤدي إلى النمو الاجتماعي وتنمي المهارات.
أنشطة النمو الشخصي:
هناك الكثير من أنشطة وقت الفراغ التي تفيد في النمو الشخصي، مثل متابعة البرامج التعليمية في الإذاعة والتليفزيون، أو الإعداد لعام دراسي قادم، والقراءات العملية والأدبية الحرة "غير المقرر"، والتأليف والموسيقى والرسم وكتابة الشعر، وهذه الأنشطة تحقق الميول وتشعر الفرد بالإشباع والرضا والشعور بالإنجاز، ومن هذه الأنشطة أيضا أنشطة الخدمات الاجتماعية لمساعدة الآخرين كما في التطوع للتمريض، وغير ذلك مما يشعر الفرد بأنه يقوم بعمل له قيمة اجتماعية.
ترشيد وقت الفراغ:
يقصد المؤلف بمصطلح "ترشيد وقت الفراغ" استغلال وقت الفراغ في عملية الإرشاد النفسي.