عند قيام الفرد بسلوك سوي ومرغوب، فإنه بإثابة نفسه فورا "باستخدام الطعام أو الشراب أو التنزه مثلا".
ويلاحظ أن إثابة الذات أو التدعيم الذاتي لا يقل أهمية وأثرا عن الإثابة الخارجية والتدعيم الخارجي من حيث إيجابية التأثير على ظهور السلوك التوافقي المرغوب.
وفي الواقع، فإن الإثابة الذاتية والتدعيم الذاتي -على المدى الطويل- يفوق الإثابة الخارجية والتدعيم الخارجي، الذي يكون موقوتا أو يرتبط بمواقف محددة، ولا شك أن أفضل إثابة ذاتية هي شعور الفرد بالسعادة والراحة عند القيام بالسلوك المرغوب وعند تحقيق النجاح.
تعديل الأفكار:
يتم تعديل الأفكار، كما يحدث في إطار الإرشاد العقلاني الانفعالي، وفي صوره المتطورة، حيث يذكر ألبيرت إليس Ellis؛ "١٩٧٧" أن الإرشاد العقلاني الانفعالي يمكن أن يكون إرشادا ذاتيا دون إشراف Unsupervised do is -it- yourself Counselling ويؤكد أنه -كإرشاد معرفي سلوكي- يكون أنجح بالنسبة لبعض العملاء، خاصة المتعلمين والمثقفين، حيث يتناول أفكارا عقلانية منطقية وإيجابية، ويوقف عمدا الأفكار غير المرغوبة، "جورج روجرز Rogers؛ ١٩٨١".
وقد وجدت آثار إيجابية للإرشاد العقلاني الذاتي على مركز الضبط Lucus of Control لدى العملاء "هارولد هوسا Husa؛ ١٩٨٢"، ووجد كذلك أنه يفيد حتى طلاب المرحلة المتوسطة "الإعدادية" "ماكسي مولتسبي Maultsby؛ ١٩٨٦".
وقد أثبتت البحوث فعالية الإرشاد بالقراءة بمساعدة الذت في تعديل الأفكار "لورا كوهين Cohen؛ ١٩٩٤".
نقد الإرشاد الذاتي:
تلخص أهم مزايا الإرشاد الذاتي فيما يلي:
- طريقة سريعة وفعالة.
- ينمي القوى الذاتية للفرد.
- يجعل العميل شخصا إيجابيا وفعالا.
- يدعم الثقة بفاعلية الذات وزيادة الثقة فيها، ويؤدي إلى مزيد من النجاح.