يناسب أعمارهم واستفساراتهم عن الحياة الزواجية، ويعرف الشباب كل ما يحب وما يجب معرفته من حقائق الحياة الزواجية ومطالبها وأصول عملية اختيار الزوج وأصول المعاملة الزواجية في كافة النواحي. وفي هذا إعداد للشباب لحياة زواجية سليمة، لأنه يلاحظ أن الكثيرين من الأزواج والزوجات يكون سلوكهم غير سليم أو غير عادي أوحتى شاذا، ويفهمان أنه سليم وعادي، لأنهما لا يعرفان معايير هذا السلوك، أي لا يعرفان الصحيح من الخطأ، وتتضمن التربية الزواجية التربية الجنسية بهدف التزويد بالمعلومات الصحيحة عن ماهية النشاط الجنسي، واستخدام الألفاظ العلمية المتصلة بأعضاء التناسل والسلوك الجنسي، واكتساب التعاليم الدينية والمعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية الخاصة بالسلوك الجنسي، والتشجيع على تنمية الضوابط الإرادية للدافع الجنسي، والشعور بالمسئولية الفردية والاجتماعية وتنمية الوعي والثقافة العلمية، ومعرفة خطورة الحرية الجنسية على الفرد وعلى المجتمع، وتهدف التربية الجنسية كذلك إلى الوقاية من أخطار التجارب الجنسية غير المسئولة، وتكوين اتجاهات سليمة نحو الأمور الجنسية والنمو الجنسي والتكاثر والحياة الأسرية، والحث على إقامة علاقات سليمة بين الجنسين قائمة على فهم دقيق ومسئولية اجتماعية، وتصحيح ما قد يكون هناك من معلومات وأفكار واتجاهات خاطئة مشوهة نحو بعض أنماط السلوك الجنسي الشائع، وتنمية الضمير الحي وخشية الله حتى لا يقوم الفرد بأي سلوك جنسي يضر النفس والغير ويغضب الله سبحانه وتعالى. وهناك الكثير من الكتب حول الزواج في الإسلام والزواج المثالي ... إلخ، عادة ما ينصح بقراءتها. "انظر محمود الاستانبولي، ١٩٨١، محمد عثمان الخشت، ١٩٨٤".
الاختيار الزواجي: تقدم هنا المساعدة في سبيل تحقيق اختيار سليم واتخاذ قرار حكيم فيجب أن يكون هدف الزواج أولا اشتراط الدين والأخلاق وليس فقط الجمال والمال والجاه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: $"تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك". وفي الحديث الشريف يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بما يفعله الناس في العادة، فإنهم يركزون على هذه القيم الأربع وآخرها عندهم القيمة الدينية، فاظفر أنت أيها المسترشد بذات الدين، ويصف الرسول صلى الله عليه وسلم للمؤمن الزوجة المثالية فيقول:"ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسه وماله". ويجب الحرص على التكافؤ بين الطرفين عمرا وثقافة ومستوى، ويجب التأني والحكمة وتجنب الوقوع في أخطاء الاختيار المتسرع أو غير الناضج ... إلخ.
دراسة شخصية زوجي المستقبل: في الإرشاد الزواجي، أمامنا شخصيتان مختلفتان تندمجان مع العشرة في واحد تقريبا. وكلما كانت الشخصيتان متقاربتين "جسميا