وهناك بعض الأزواج يستنكرون خروج مشكلات الأسرة عن نطاقها والبوح بها حتى للمرشدين "الغرباء" وحتى إذا ذهبوا للاسترشاد فإنهم لا يبوحون "بالأسرار". إن كل زوجين يجب أن يعرفا أن المرشد إنسان متخصص مهنيا عمله هو إرشادهما وتوجيههما، ومساعدتهما، ومن ثم يجب أن يسمحا له بالدخول إلى "عالم الزوجية" الخاص.
ويوضح شكل "٨٤" نموذجا لخدمات الإرشاد الزواجي حيث يتعامل المرشد الزواجي مع الزيجة ومع طرفيها "الزوج والزوجة" حيث يتفاعلان، وقد يتخلل التفاعل صراعات تظهر أعراض يفسرها نمو وشخصية كل من الطرفين. "لورنس برامر، إفريت شوستروم Brammer & Shostrom؛ ١٩٧٧".
هذا، وتقدم خدمات الإرشاد الزواجي لتتناول المشكلات قبله وأثناءه وبعد إنهائه، ولتتناول المشكلات العامة، وهي في الواقع تتراوح بين خدمات تربوية تعليمية إلى حل مشكلات إلى خدمات علاج نفسي وذلك على النحو التالي:
أولا خدمات الإرشاد قبل الزواج:
تقدم هذه الخدمات في مرحلة ما قبل الزواج أي للمقبلين على الزواج، ويقسم هيربرت أوتو Otto؛ "١٩٦٥" الحالات التي تحتاج لخدمات الإرشاد قبل الزواج إلى فئات ثلاث هي: حالات نقص المعلومات، وحالات عدم الوثوق في النفس، وحالات التشكك في الزواج، وهؤلاء تقدم لهم خدمات تتناول الموضوع ابتداء من حدوث التعارف وخلفية الطرفين تربويا، وأسريا واجتماعيا، وأخلاقيا ودينيا، وحالتهما طبيا ووراثيا، ونفسيا، وجنسيا، ومخططاتهما بخصوص النواحي السكنية والاقتصادية، والإعداد للزفاف والأولاد مستقبلا.
التربية الزواجية: يقوم بالتربية الزواجية كل من الأسرة والمدرسة ودورا لعبادة، ووسائل الإعلام، وهذه تكون ضمن عملية التربية والتنشئة الاجتماعية بصفة عامة، فيعرف الأطفال ما