والمدرسة ولكنها تترك لمعلمي "الشلة" وأدعياء المعرفة من غير أهل العلم والثقة والأخلاق والضمير، وتستقى من الأفلام والصور والكتب الجنسية، فتكون ناقصة مشوهة وخاطئة وفي غير أوانها، وتؤدي إلى الوقع في التجريب أو الخبرات الحقيقة والشعور بالاشمئزاز، والإثم والخوف والقلق والاستغراق في أحلام اليقظة أو الانحراف الجنسي والاضطراب النفسي. وليت الشباب يرجعون إلى مصادر المعرفة الآمنة والمسئولة. "أحمد شوقي الفنجري، ١٩٨٦".
مشكلات الزوجة العاملة: لقد خرجت المرأة إلى العمل، وقد يحدث ذلك قبل الزواج أو أثناءه، وعندما تتزوج عادة إما أن تستمر في العمل، وهذا له مطالب وفيه مشكلات وأعباء، وإما أن تتركه وتقتصر على رعاية البيت "كاميليا عبد الفتاح، ١٩٧٢".
مشكلات عامة أخرى: هناك مشكلات عامة أخرى تشاهد في الحياة الزواجية، فهناك حالات اضطرابات الشخصية وحالات العصاب وحالات الذهان وحالات الإدمان، وهناك الزواج المؤقت أو زواج المحلل، الذي لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوجد حالات الزواج بالمقاصة، أي الزواج كسداد لدين مادي، ويا له من زواج فيه اضطرار وانكسار من جانب المدين، وظلم وتعال من جانب الدائن. وتشاهد حالات ترك العصمة في يد الزوجة، وهو أمر مخالف للمعايير السائدة والعرف الشائع، والتقاليد المعروفة، وهذا يحدث غالبا لعلة حب عنيف لأمرة جميلة مدللة أو ثرية أو عندما يكون هناك شك في كفاءة الرجل أو إخلاصه ... إلخ.
خدمات الإرشاد الزواجي:
يدور عدد من البحوث والدراسات حول تطوير الإرشاد الزواجي، ومنها على سبيل المثال بحث ستيوارت Stewart؛ "١٩٧٢" الذي بلور نظرية في إرشاد الأزواج لا تقوم على النموذج التقليدي، بل تقوم على أساس دافعي، مستغلا مد نظر الزوجين أكثر إلى المستقبل.
وهناك سؤال هام في الإرشاد الزواجي وهي: هل يتم إرشاد الطرفين معا أم منفردين أو أحدهما دون الآخر أو نيابة عنه أو أحيانا بغير علمه؟ هذا الموضوع حوله جدل. ولنأخذ مثلا حالة العقم. الرجل يطعن في رجولته وكرامته وعادة يتهم المرأة بأنها السبب، والمرأة تطعن في أنوثتها وخصوبتها، ويهدد مستقبلها الزواجي، وهي عادة التي تذهب أولا إلى الأطباء وغيرهم وحتى إلى الدجالين والمشعوذين. والمطلوب هو معرفة أين السبب؟ هل عند الرجل أم المرأة أم الاثنين. ومطلوب علاج وتوافق الطرفين. إن العملية في صالح الزوجين، ولذلك يرى معظم المرشدين أن يكون الطرفان معا في جلسة قصيرة، ثم تتم جلسات فردية مع كل منهما، ثم تختتم الجلسات في حضور الطرفين "ليزلي Leslie؛ ١٩٦٥".