بمكان يعرف بالمعسكر، ودار الإمارة بمكان يعرف بميدان الحسين «١» ، والحبس عند دار الإمارة وبين الحبس ودار الإمارة وبين المسجد الجامع نحو فرسخ، ودار الإمارة من بناء عمرو بن الليث، وللقهندز بابان، وللمدينة أربعة أبواب:
أحدهما يعرف بباب رأس القنطرة، والثانى بباب سكة معقل، والثالث بباب القهندز، والرابع بباب قنطرة تكين «٢» ، وقهندزها خارج عن مدينتها، ويحيط بالمدينة والقهندز جميعا الربض، وللربض أبواب، فأما الباب الذي يخرج منه إلى العراق وجرجان فإنه يعرف بباب القباب، والباب الذي يخرج منه إلى بلخ وما وراء النهر فإنه يعرف بباب جنك، والباب الذي يخرج منه إلى فارس وقوهستان فإنه يعرف بباب أحوص آباذ، والباب الذي يخرج منه إلى طوس ونسا عدة أبواب: فمنها باب سوخته، وباب يعرف بسر شيرين وغيرهما؛ وأما أسواقها فإنها خارجة من المدينة والقهندز فى الربض، وأعظم «٣» أسواقها سوقان: إحداهما تعرف بالمربّعة الكبيرة والأخرى بالمربّعة الصغيرة، وإذا أخذت من المربّعة الكبيرة نحو المشرق فالسوق يمتد إلى أن تجاوز المسجد الجامع، وإذا أخذت من المربّعة نحو المغرب فالسوق يمتد إلى أن تجاوز المربّعة «٤» الصغيرة، وإذا أخذت من المربعة نحو الجنوب فالسوق ممتدة إلى قرب مقابر الحسين «٥» ، ويمتد السومن المربعة فى شماليتها حتى ينتهى إلى راس القنطرة، والمربعة الصغيرة بقرب ميدان الحسين جنب دار الإمارة، وأكثر مياهها قنىّ تخرج تحت مساكنهم وتظهر خارج البلد فى ضياعهم، ولها قنىّ تظهر فى البلد، وتجرى فى دورهم وبساتينهم داخل البلد وخارجا عنه، ولهم نهر كبير يعرف بوادى سغاور «٦» ، يسقى منه بعض البلد «٧» ورساتيق كثيرة، وعلى هذا الوادى قوّام، وليس لهم فى البلد نهر أعظم منه، وليس بخراسان مدينة أصح هواء ولا أكبر من نيسابور، ويرتفع منها من أصناف ثياب القطن والابريسم ما ينقل إلى سائر بلدان الإسلام وبعض بلاد الشرك لكثرتها وجودتها؛ ولنيسابور حدود واسعة ورساتيق عامرة، ولها مدن منها البوزجان «٨» ومالن المعروف بكواخرز وجايمند وسلومك وسنكان وزوزن وكندر وترشيز وخان روان «٩» وأزاذوار وخسرو كرد وبهمنا باذ ومزنيان وسابزوار «١٠» وديواره ومهرجان واسفرائين وخوجان ورزيلة؛ وإن جمعنا طوس إلى نيسابور فمن مدنها: الرّاذكان والطّابران وبزديغرة «١١» والنّوقان، التى بها قبر