غيره «١» ؛ وبشيراز أبراد تحمل إلى الآفاق، وبجانات من كورة اصطخر ثياب قطن مستحسنة تعرف بالجاناتى «٢» رقيقة.
فأما نقودهم وأوزانهم ومكاييلهم، فالبيع والشراء بجميع فارس بالدراهم، وإنما الدنانير عندهم كالعرض «٣» ، وليس على سكة الدراهم والدنانير التى تعرف بفارس إلا اسم أمير المؤمنين، من أيام السجزية إلى يومنا هذا؛ فأما أوزانهم فإن وزن الدراهم «٤» كل عشرة دراهم سبعة مثاقيل، وليس مثل اليمن وغيرها من المواضع التى تختلف مقادير أوزان الدرهم بها؛ وأما ما توزن به الأمتعة فإن المنا بشيراز اثنان صغير وكبير، فالكبير ألف درهم وأربعون درهما، وما رأيت ولا بلغنى أن فى موضع من المواضع المنا على هذا الوزن إلا بأردبيل، والآخر هو منا «٥» بغداد وزن مائتين وستين درهما، وهذا المن مستعمل بجميع فارس وعامة ما دخلته من أمصار المسلمين، وإن كان لهم أوزان غير هذا، والمنا بالبيضاء وزن ثمانمائة درهم، وباصطخر وزن أربعمائة درهم، وبخرّة المنا مائتان وثمانون درهما، وبسابور المنا ثلاثمائة درهم، وببعض «٦» نواحى أردشير خرّه المنا بها مائتان وأربعون درهما. وأما الكيل فإن بشيراز الجريب عشرة أقفزة، والقفيز ستة عشر رطلا فى التقدير، يزيد وينقص القليل إذا كان المكيل حنطة، والرطل وزن مائة وثلاثين درهما، ولهذا القفيز كيل على حدة «٧» ، ولهذا القفيز نصف وربع، كل واحد منهما كيل قائم بنفسه، وكيل صغير هو جزء من أربعة وعشرين من هذا القفيز، وجريب اصطخر وقفيزها على النصف من جريب شيراز، ومكاييل البيضاء تزيد على مكاييل اصطخر بنحو العشر ونصف العشر، ومكاييل كام فيروز وما يتصل بها على الخمسين من مكاييل البيضاء، ومكاييل أرّجان تزيد على مكاييل شيراز الربع، ومكاييل سابور وكازرون تزيد على مكاييل شيراز العشرة ستة، ومكاييل فسا تنقص عن مكاييل شيراز العشر.
[أبواب المال]
لبيت المال على الناس والزموم أبواب المال، التى تطبق عليها الدواوين، من خراج الأرضين والصدقات وأعشار السفن وأخماس المعادن والمراعى والجزية وغلّة دار الضرب والمراصد والضياع والمستغلات وأثمان الماء وضرائب