سمرقند، ومدينته باركث «١» ، ويتصل «٢» بها رستاق كبوذنجكث، وهو رستاق مشتبك القرى والأشجار، ومدينته كبوذنجكث، وعلى ظهر هذا الرستاق رستاق وذار، ومدينته وذار، وهو رستاق خصب كثير الزروع، له سهل وجبل «٣» وسقى ومزارع ومراع، ووذار وكثير من قرى هذه الرساتيق لقوم من بكر بن وائل يعرفون بالسباعيّة، كانت لهم بسمرقند ولايات، وكانت لهم بها دور ضيافات وأخلاق حسنة، ويتصل به رستاق المرزبان- وهو المرزبان بن تركسفى، الذي كان استدعى إلى العراق فى جملة دهاقين السغد «٤» . ونقود سمرقند لدارهم الاسماعيلية والمكسّرة والدنانير، ولهم «٥» دراهم تعرف بالمحمديّة، وتركّب من جواهر شتى من حديد ونحاس وفضة وغير ذلك»
. واشتيخن مدينة مفردة فى العمل عن سمرقند، ذات «٧» رساتيق وقرى كثيرة «٨» البساتين والمتنزهات، ولها مدينة وقلعة «٩» وربض وأنهار مطردة «١٠» ، ومن بعض قراها عجيف بن عنبسة «١١» ، وأسواق اشتيخن هى التى استصفاها المعتصم، ثم أقطعها المعتمد محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر؛ والكشانية أعمر مدن السغد مقاربة لاشتيخن فى الكبر، ولها قرى ورستاق دون اشتيخن فى المقدار «١٢» . والدبوسيّة وأربنجن من جنوبىّ الوادى على جادّة خراسان، وربنجن أكبر رستاقا من الدبوسيّة، وقلب مدن السغد الكشانية «١٣» .
وكشّ «١٤» مدينة ما وراء النهر وهى مقدار ثلث فرسخ فى مثله، بناؤها من طين وخشب، وفواكهها كثيرة تدرك