للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر كلمات هى استفتاح كتابهم؛ فمما ترجم منه: بسم الله الذي أرسل رسله إلى الناس وهو الذي بين لهم مع أخباره علم إبليس، أبى الله أن يعلم إبليس ما علم الله رسله من شئ، ويقلب الألسن فى الأقولة ليس يقلب الألسن فى الأقولة إلا لا إله إلا الله، بقضائه نطق اللسان الذي أرسل الله بالحق إلى الناس، وبه استقام الحق وأنار. محمد كان حين عاش استقام الناس للدين فلما مات فسد الدين، كذب من يقول إن الحق استقام وليس ثمّ رسول. وهى سورة طويلة، ولولا خروج الكتاب عن قصدنا لذكرنا قراءتهم، وشرحنا ديانتهم وبيّنا كفرهم.

ذكر القبائل الداخلين فى هذه الديانة: برغواطة، وجراوة، وزغاوة، وزواغة، والبرانس، وبنو أبى قاض، ونجطة، وبنو واعم، ومطغرة، وبنو يوزغ، وبنو دمر، ومطماطة، وبنو واكست، وبنو تاسليت.

ومن تدين لهم من المسلمين: زناتة الجبال، وبنو تليت، وبنو وانسيت، وبنو تانيت. ولم يزالوا على تلك الديانة إلى عام ٤٥٢ [- ١٠٦٠] .

مدينة تادلا «١» : هى مدينة قديمة فيها آثار للأول، وبنى فيها الملثمون حصنا عظيما منيفا، وهو الآن معمور، فيه الأسواق والجامع. والبلد كله كثير الخيرات والأرزاق، وأحاطت به القبائل من كل الجهات، فهو حقيق بالمملكة؛ والأمر العزيز أدام الله دوامه ملتفت له محتاط عليه.

مدينة ثليث «٢» : هى مبسوطة بين القبائل القبيلة، وعليها تمر القوافل، وفيها حصن منيع رتبت فيه الجند، وعمره الوالى، وحوله الأعناب الكثيرة والثمار، والمياه المطردة، والعمائر.

مدينة سجلماسة «٣» : مدينة عظيمة من أعظم مدن المغرب، وهى على طرف الصحراء لا يعرف فى قبليها ولا غربيها عمران؛ بينها وبين غانة صحراء