للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما قيل: لحم خنزير في طبق صيني، وصنف للنصيرية عقيدة، وحقيقة أمرهم أن الحق بمنزلة البحر وأجزاء الموجودات بمنزلة أمواجه.

وأما ابن سبعين فإنه في البدو والإحاطة يقول أيضاً بوحدة الوجود وأنه ما ثم غير، وكذلك ابن الفارض في آخر نظم السلوك لكن لم يصرح هل يقول بمثل قول التلمساني أو قول الرومي أو قول ابن العربي وهو إلى كلام التلمساني أقرب، لكن ما رأيت فيهم من كفر هذا الكفر الذي ما كفره أحد قط مثل التلمساني وآخر يقال له البلباني من مشايخ شيراز ومن شعره:

وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه عينه

وأيضاً:

وما أنت غير الكون بل أنت عينه ... ويفهم هذا السر من هو ذائقه

وأيضاً:

وتلتذ إن مرت على جسدي يدي ... لأني في التحقيق لست سواكم

وأيضاً:

ما بال عيسك لا يقر قرارها ... وإلام ظلك لا يني متنقلا

فلسوف تعلم أن سيرك لم يكن ... إلا إليك إذا بلغت المنزلا

وأيضاً:

ما الأمر إلا نسق واحد ... ما فيه من حمد ولا ذم

وإنما العادة قد خصصت ... والطبع والشارع في الحكم

وأيضاً:

يا عاذلي أنت تنهاني وتأمرني ... والوجد أصدق نهاء وأمار

فإن أطعك وأعص الوجد عدت عمي ... عن العيان إلى أوهام أخبار

<<  <  ج: ص:  >  >>