للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والثناء عليه ثم يصلِّي عليَّ، ثم يدعو بما شاء" (١).

وفي رواية: "سمع رسول الله رجلًا يدعو في صلاته لم يمجد الله ولم يصل على النبي فقال رسول الله "عجلت أيها المصلي" ثم علَّمهم رسول الله وسمع رسول الله رجلا يصلي فمجد الله وحمده وصلى على النبي فقال رسول الله "ادع تجب وسل تعط" (٢).

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله "إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة" (٣).

فالمتأمل في هذه الأحاديث يعرف عظم فضل الصلاة على النبي . وقد ذكر ابن القيم في الباب الرابع من كتابه القيم "جلاء الأفهام" عددا من الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه أنتقى منها ما يلي:

الفائدة الأولى: امتثال أمر الله تعالى.

الثانية: موافقته سبحانه في الصلاة عليه ، وإن اختلفت الصلاتان، فصلاتنا عليه دعاء وسؤال، وصلاة الله تعالى عليه ثناء وتشريف.


(١) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب الدعاء برقم (٤٨١١) وأحمد في مسنده (٦/ ١٧).
(٢) سنن النسائي (٣/ ٤٤)، باب التمجيد والصلاة على النبي قال الألباني في صحيح سنن النسائي، صحيح الترمذي (٣٧٢٤).
(٣) أخرجه الترمذي في سننه (٢/ ٣٥٤)، باب ما جاء في فضل الصلاة على النبي رقم ٤٨٤ وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب. وأخرجه ابن حبان في صحيحه. انظر موارد الظمآن (٢٣٨٩). وأورده ابن القيم في جلاء الأفهام وعزاه كذلك إلى البزار والبغوي جلاء الأفهام (ص ٥٣). وقال ابن حجر في الفتح (١١/ ١٦٧) وله شاهد عند البيهقي عن أبي أمامة بلفظ "صلاة أمتي تعرض عليَّ في كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة" ولا بأس بسنده انتهي كلامه.

<<  <   >  >>