للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧ - أن الصحابة فهموا المغايرة بين الصلاة والرحمة، فلذلك سألوا عن كيفية الصلاة مع ما تقدم من ذكر الرحمة في تعليم السلام حيث جاء بلفظ "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته" وأقرهم النبي فلو كانت الصلاة بمعنى الرحمة لقال لهم قد علمتم ذلك في السلام (١).

وأولى الأقوال بالصواب ما تقدم عن أبي العالية "أن معنى صلاة الله تعالى على نبيه ثناؤه وتعظيمه".

فهي من الله إكرام وتعظيم ومحبة وثناء لنبيه .

فصلاتنا عليه: إنما هي ثناء عليه وإرادة من الله أن يعلي ذكره ويزيده تعظيما وتشريفا.


(١) القول البديع (ص ٢٠).

<<  <   >  >>