للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأصحاب، والأتباع، فالآل قرابته المؤمنون، والأصحاب: صحابته، والأتباع: أتباعه على دينه، كقولنا: "اللهم صل على محمد، وعلى آله، وأصحابه، وأتباعه بإحسان"، وقال القرطبي : "اختلف في آله من هم؟ فقيل: أتباعه، وقيل: أمته، وقيل: آل بيته، وقيل: أتباعه من رهطه وعشيرته، وقيل: آل الرجل نفسه؛ ولهذا كان الحسن يقول: "اللهم صل على آل محمد واختلف النحويون: هل يضاف الآل إلى المضمر، أم لا يضاف إلا إلى الظاهر؟ فذهب النحاس، والزبيدي، والكسائي، إلى أنه لا يقال إلا: "اللهم صل على محمد وآل محمد ولا يقال: وآله" (١).

وقال الإمام ابن القيم رحمه لله: "واختلف في آل النبي على أربعة أقوال، فقيل: هم الذين حرمت عليهم الصدقة … والقول الثاني: إن آل النبي هم ذريته، وأزواجه خاصة … والقول الثالث: إن آله أتباعه إلى يوم القيامة … والقول الرابع: إن آله الأتقياء من أمته … والصحيح هو القول الأول، ويليه القول الثاني، وأما الثالث والرابع فضعيفان؛ لأن النبي قد رفع الشبهة.

• بقوله : "إن الصدقة لا تحل لآل محمد" (٢).

• وقوله : "إنما يأكل آل محمد من هذا المال" (٣).

• وقوله : "اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا" (٤)، وهذا لا يجوز أن يراد به عموم الأمة قطعًا، فأولى ما حُمل عليه الآل في


(١) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (٤/ ١٢٧).
(٢) البخاري برقم (١٤٨٥)، ومسلم برقم (١٠٦٩)، ومسند أحمد (١٣/ ١٨٠) برقم (٧٧٥٨)، واللفظ له.
(٣) البخاري برقم (٣٧١١)، ومسلم برقم (١٧٥٩).
(٤) البخاري برقم (٦٤٦٠)، ومسلم برقم (١٠٥٥).

<<  <   >  >>