للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي رواية "من صلّى عليَّ صلاة واحدة صلَّى الله عليه عشر صلوات وحطَّ عنه عشر سيئات، ورفعه بها عشر درجات" (١).

وفي رواية: "خرج النبي يتبرز، فلم يجد أحدا يتبعه فهرع عمر فاتبعه بمطهرة - يعني إداوة - فوجده ساجدا في شربة، فتنحى عمر فجلس وراءه حتى رفع رأسه قال: فقال: " أحسنت يا عمر حين وجدتني ساجدا فتنحيت عني إن جبريل أتاني فقال: من صلى عليك واحدة صلى الله عليه عشرا، ورفعه عشر درجات" (٢).

وأخرج هذا الحديث عن عمر بن الخطاب قال: " خرج النبي يتبرز، فاتبعته بإدواة، فوجدته قد فرغ، ووجدته ساجدًا لله في شربة،


(١) أخرجه النسائي في السنن (٣/ ٥٠)، باب الفضل في الصلاة على النبي وكذلك في عمل اليوم والليلة (ص ١٦٥، ١٦٦) ح ٦٢، ثواب الصلاة على النبي وأخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٥٥٠) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وكل من رواية "صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات".
ورواية: "صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه بها عشر سيئات، ورفعه بها عشر درجات" جاءت من طريق بريد بن أبي مريم وقد جاء في بعض الروايات عن بريد بن أبي مريم عن الحسن عن أنس وفي بعضها عن بريد بن أبي مريم عن أنس، وقد ذكر ابن القيم أن هذه العلة لا تقدح فيه شيئا، لأن الحسن لا شك في سماعه من أنس، وقد صح سماع بريد بن أبي مريم من أنس أيضا هذا الحديث، فرواه ابن حبان في صحيحه موارد ٢٣٩٠ والحاكم في المستدرك (١/ ٥٥٠) من حديث يونس بن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، قال سمعت أنس بن مالك … نذكره. ولعل بريدا سمعه من الحسن ثم سمعه من أنس، فحدث به على الوجهين، فإنه قال: كنت أزامل الحسن بن محمد، فقال حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله فذكره، ثم إنه حدثه به أنس فرواه عنه كما تقدم". جلاء الأفهام (ص ٥٦).
(٢) أخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي (ص ٤) ح ٤. وقال الألباني: إسناده ضعيف، ولكن المرفوع من الحديث صحيح له شواهد كثيرة.
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (ص ٩٤) باب الصلاة على النبي .

<<  <   >  >>