للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فتنحيت عنه فلما فرغ، رفع رأسه فقال: "أحسنت يا عمر حين تنحيت عني إن جبريل أتاني فقال: من صلى عليك صلاة صلى الله عليه عشرًا ورفعه عشر درجات" (١).

وعن عبد الرحمن بن عوف (٢) قال: أتيت النبي وهو ساجد فأطال السجود قال: "أتاني جبريل قال: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه، فسجدت لله شكرًا" (٣).

وفي رواية "كان لا يفارق فيء النبي بالليل والنهار خمسة نفر من أصحابه أو أربعة لما ينوبه من حوائجه قال: فجئت فوجدته قد خرج فتبعته، فدخل حائطا من حيطان الأسواف (٤) فصلى فسجد سجدة أطال فيها، فحزن وبكيت فقلت: لأرى رسول الله قد قبض الله روحه، قال: فرفع رأسه، وتراءيت له، فدعاني، فقال: مالك؟ قلت: يا رسول الله سجدت سجدة أطلت فيها فحزنت، وبكيت، وقلت: لأرى رسول الله قد قبض الله روحه".


(١) أخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي (ص ٥) ح رقم ٥. وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (ص ٩٤) عن أوس بن الحدثان عن النبي وذكره. وهذا الحديث والذي قبله هما من طريق سلمة بن وردان وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحه (٢/ ٥٠٣) ح رقم ٨٢٩ وسلمة بن وردان ضعيف بغير تهمة، فيصلح للاستشهاد به وللحديث شاهد آخر من حديث عبد الرحمن بن عوف.
(٢) عبد الرحمن بن عوف الزهري: ولد بعد الفيل بعشر سنين، وأسلم قبل دخول دار الأرقم، وهاجر الهجرتين وشهد المشاهد كلها، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد رجال الشورى الستة، توفي سنة ٣١ هـ وقيل سنة ٣٢ هـ وهو الأشهر. الإصابة (٢/ ٤٠٨ - ٤١٠).
(٣) أخرجه بهذا اللفظ إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي (ص ٥) ح ٧ وأخرجه الإمام أحمد في المسند (١/ ١٩١)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٨٧) (رواه أحمد ورجاله ثقات). وأخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٢٢٢) وقال هذا حديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
(٤) الأسراف -بالفتح- آخره" فاء": موضع شامي البقيع. وفاء الوفاء (٤/ ١١٢٥).

<<  <   >  >>