قال أبو حيان في هذه الآية:" لما كان الجذع مقراً للمصلوب واشتمل عليه اشتمال الظرف على المظروف عدى الفعل ب (في) التي للوعاء، وقيل نقر فرعون الخشب وصلبهم في داخله، فصار ظرفاً لهم حقيقة حتى يموتوا جوعاً وعطشاً " البحر المحيط: ٦/٢٦١. وقال ابن يعيش:" لما كان الصلب بمعنى الاستقرار والتمكن عدى بفي كما يعدى الاستقرار ". شرح المفصل: ٨/٢١، وانظر: فتح القدير للشوكاني:٣/٣٧٦.
وذهب ابن ملكون إلى أن (مذ) أصل؛ لأنه لا يتصرف في الحرف أو شبهه.
ب: ومذ.
سورة الشورى، من الآية: ١١.
الكاف في هذه الآية زائدة عند أكثر العلماء، لتوكيد نفي المثل، انظر الآراء المختلفة في الكاف في: معاني الحروف للرماني: ٤٨-٤٩، سر صناعة الإعراب: ١/٢٩١، رصف المباني: ٢٧٨، الجنى الداني: ٨٧-٩٠، المغني: ١/١٧٩.
سورة الإسراء، من الآية: ٧٨.
ذكر النحاة أن اللام في الآية الكريمة بمعنى (بعد) ، وأن اللام التي بمعنى (عند) جاءت في نحو قوله تعالى: " بل كذبوا بالحق لما جاءهم " ص (٥) . انظر الأزهية: ٢٨٩، الجنى الداني: ١٠١، ارتشاف الضرب: ٢/٤٣٤ المغني: ١/٢١٣
وفي تفسير القرطبي ما يشير إلى أنها بمعنى (عند) حيث قال: " ... فذكر الله تعالى الصلوات التي تكون في حالة الدلوك وعنده.. " الجامع لأحكام القرآن الكريم: ١/١٩٧.
وقيل: اللام للسببية؛ لأنها إنما تجب بزوال الشمس فيجب على المصلي إقامتها لأجل دلوك الشمس، تفسير النهر الماد من البحر المحيط: ٦/٦٩.
وجاء في فتح القدير: ٣/٢٥٠ ".. والمعنى: أقم الصلاة من وقت دلوك الشمس إلى غسق الليل.. " فتكون اللام بمعنى (من) .
لهذا اقتصر عليه سيبويه. الكتاب: ٤/٢١٧، وانظر: الجني الداني: ٣٦، المغني: ١/١٠١.
الباء في هذا المثال للاستعانة، وهي الداخلة على آلة الفعل.