التَّخْريج: أخرجه أحمد في ((المسند)) : ٦/٤٧ قال: ((ثنا إسماعيل، ثنا خالد الحذَّاء، عن أبي قِلابة، عن عائشةَ، رضي الله عنها)) الحديث.
... وأخرجه أحمد في ((المسند)) : ٦/٩٩، وابن أبي شَيْيَةَ في ((المُصَنَّف)) : (٨/٥١٥، و:١١/٢٧) ، وفي ((الإيمان)) برقم: (١٩) ، والتِّرْمِذِيّ، برقم:(٢٦١٢) ، في الإيمان، باب ماجاء في استكمال الإيمان ونقصانه، والنَّسائي في عُشرة، باب لطف الرجل أهله، برقم:(٢٧٢)((من السنن الكبرى)) ، وابن السُّنِّي في ((عمل اليوم والليلة)) ، برقم:(٢٢٨) ، والحاكم في ((المُسْتَدْرَك)) : ١/٥٣، من طريق خالد الحذاء، عن أبي قِلابَةَ، عن عائشةَ. (١)
... قال أبوعيسى:((هذا حديث صحيح، ولانعرفُ لأبي قِلاَبَةَ سماعاً من عائشة.)) (٢) .
... وقال الحاكم:((رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات على شرط الشيخين، ولم يُخَرِّجاه بهذا اللفظ)) . وتعقبه الذهبي فقال:((فيه انقطاع)) .
... وقد نبه الحاكمُ إلى هذا الانقطاعِ في ((المُسْتَدْرَك)) : ١/٣ فقال:
(( ... وراه ابن عُلَيَّةَ، عن خالد الحذَّاء، عن أبي قلابة، عن عائشة، وأنا أخشى أنَّ أبا قِلابةَ لم يسمعه عن عائشة)) .
... قلت: أبو قِلابَةَ هو ((عبد الله بن زيد الجَرْمِيُّ البصريُّ، قال ابن حَجَرٍ: ثقة، فاضل، كثير الإرسال.. مات بالشام هارباً من القضاء، سنة أربع ومائة، وقيل بعدها. ع.)) (٣)
... قال الذهبي في ((الميزان)) : ((..ثقة في نفسه، إلاّ أنه يُدلِّس عَمَّن لحقهم، وعَمَّن لم يلحقهم، وكان له صحف يُحَدِّثُ منها ويُدَلِّس.)) (٤) .
وتابع الذهبي على وصفه بالتَّدْليس العلائيُّ في ((جامع التحصيل)) ، والحلبي في ((التبيين)) (٥) ، وابن حَجَرٍ في ((تعريف أهل التقديس)) . (٦)
... قلت: إنَّ الذهبي هنا يُطلق التَّدْليس على الإرسال: وهو رواية الراوي عمَّن لم يعاصره ولم يدركه.