للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو عبد الله الحسن بن خالويه، المتوفّى سنة (٣٧٠هـ) .

وأبو الحسن علي بن عيسى الرّمّاني، المتوفّى سنة (٣٨٤هـ) .

وأبو القاسم الزّجّاجيّ، المتوفى سنة (٣٩٣هـ) .

وقد خَلَّفَ ابن دريد تراثاً لغوياً وأدبياً حافلاً من المصنَّفَات، من أبرزها:

١ جمهرة اللّغة.

٢ الاشتقاق.

٣ المجتنى.

٤ السّرج واللّجام.

٥ وصف المطر والسّحاب.

٦ الملاحن.

٧ أدب الكتّاب.

٨ المقصور والممدود.

٩ تقويم اللّسان.

١٠ فعلت وأفعلت.

ثانياً: معجم ((جمهرة اللّغة))

افتتح الخليل بن أحمد التّأليف المعجميّ المنظّم في معجمه ((العين)) وابتدع نظاماً رياضياً محكماً لحصر الألفاظ وترتيبها، لكي لا يندّ منها شيء عند تطبيقه على وجهه الصّحيح الكامل، وهو النّظام القائم على عنصرين يكمل أحدهما الآخر، وهما:

التّرتيب المخرجيّ الصّوتيّ.

ونظام التّقليبات.

ففتح بذلك آفاقا كانت مغلقة أمام صُنَّاع المعاجم في العربيّة، فقلّده بعضهم، ونسج على منواله، وحاول بعضهم التّجديد بالتّطوير والتّهذيب، كابن دريد في الجمهرة، الّذي استبدل التّرتيب الهجائيّ (الأبتثيّ) (١) بالنّظام الصّوتيّ، فخطا بذلك خطوة موفّقة في الصّنعة المعجميّة للّغة العربيّة، وفتح للعلماء من بعده مسالك كانت مغلقة، هدتهم إلى مناهج جديدة.

ويعدّ معجم الجمهرة من النّاحية التّاريخية المعجم الثّاني بعد العين في سلسلة المعاجم المنظّمة الكبيرة ذات المنهج النّاضج (٢) ، فتبوّأ المنزلة الرّفيعة بين معاجم العربيّة؛ لتقدّمه، ولمنهجه الهجائيّ، ومكانة مؤلّفه العلميّة بين العلماء.

ويقوم منهج ابن دريد في الجمهرة -في جملته- على نظام الأبنية، وهو التّقسيم الخارجيّ للمعاجم، مع إخضاع المادّة في كلّ بناء إلى التّرتيب الهجائيّ (الأبتثيّ) والتزام نظام التّقليبات، فجاء منهجه على النّحو التّالي:

أوّلا: التّرتيب الخارجيّ:

<<  <  ج: ص:  >  >>