صحيح أنه ضاع مني السبق الذي كنت أعتزّ به، ولكن أصحُّ من هذا أن الوصول إلى الحقيقة العلمية أعزّ من هذا وأكبر، لأن الحقيقة هي ضالة المؤمن ينشدها أنّى وجدها، ولا يبالي بعد ذلك بما يفوته من الاعتزاز أو الزهو أو الإعجاب، أو غير هذا وذاك من كل ما يدخل في دائرة الرعونة أو طيش الشباب.
وإن أنْسَ لا أنْسَ أن أسلافنا الأوائل هم أصحاب الفضل الأول علينا بعد الله تعالى، رضوان الله عليهم أجمعين - جزاهم الله عن العلم وأهله خير ما يجزي به العلماء الأبرار.
ولله در الشاعر الوفي (ابن مقبل) حين قال - وما أجمل ما قال -:
ولو قبل مبكاها بكيتُ صبابةً بسُعْدَى شفيتُ النفس قبل التندم
ولكن بكتْ قبلي فهَيّج لي البكا بكاها فقلت: الفضل للمتقدم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،،
الحواشي والتعليقات
في طبعة - بولاق ١ / ٨، وفي تحقيق هارون ١ / ٢٦.
في رواية أخرى (ويَعُدْنَ) بدلاً من (ويكُنّ) والمعنى مستقيم في كلتيهما كما ترى.
١ / ٨ بولاق و١ / ٢٦ هارون.
عبارة السيرافي (لم يَتَقصَّه) والمعنى متحد كما ترى.
((الكتاب)) ١ / ١٢ بولاق - وفي هارون ١ / ٣٢.
مات سيبويه وعمره ثلاث وثلاثون سنة في أرجح الأقوال - انظر أخبار النحويين البصريين للسيرافي ص ٣٧ ط (١) سنة ١٣٧٤ هـ - ١٩٥٥ م - وكتاب طبقات النحويين واللغويين للزبيدي ص ٧٤ ط (١) ١٣٧٣ هـ - ١٩٥٤ م، وإنباه الرواة للقفطي ٢ / ٣٥٣ طبع دار الكتب المصرية ١٣٦٩ هـ - ١٩٥٠ م.
١ / ٣٤٢ بولاق، وفي هارون ٢ / ٢٦٩.
في بولاق ١ / ٣٨٢، وفي هارون ٢ / ٣٦٢.
حققه الدكتور رمضان عبد التواب ونشره بعنوان: (ضرورة الشعر لأبي سعيد السيرافي) كما أن الدكتور عوض القوزي حققه تحقيقاً آخر ولكن نشره بعنوان: ((ما يحتمل الشعر من الضرورة)) ، وسيأتي بيان الطبعات لكل منهما في فهرس المراجع.