للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤ - القانع: كما في قول الله - تعالى -: {وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} (١) ، وهو من القنوع: الرضا باليسير من العطاء، وقد قنع يقنع قنوعاً وقناعة بالكسر: إذا رضي، وقنع بالفتح يقنع قنوعاً، إذا سأله، ومنه ما ورد في الحديث: {القناعة كنز لايفنى} (٢) لأن الإنفاق منها لاينقطع، كلما تعذر عليه شيء من أمور الدنيا قنع بما دونه ورضي (٣) .

والقناعة: الرضا بالقسم، وبابه سلم، وهو قنع وقنوع، وأقنعه الشيء: أي أرضاه، وقال بعض أهل العلم: إن القنوع أيضاً قد يكون بمعنى الرضا، والقانع بمعنى الراضي ... ، ويجوز أن يكون السائل سمي قانعاً لأنه يرضى بما يعطى قلّ أو كثر، ويقبله، ولايرده، فيكون معنى الكلمتين راجعاً إلى الرضا (٤) .

٦ - القنى: بمعنى الرضا، ومنه قول الله - تعالى -: {وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى} (٥) ، وقني الرجل - بالكسر - قنى، بوزن رضا، أي صار غنياً، وراضياً، والقنى - كإلى -: الرضا؛ قناه الله، وأقناه: أرضاه، وأقناه أيضاً: رضَّاه، ويقال: أعطاه الله وأقناه: أي أعطاه ما يسكن إليه (٦) .

٧ - ويأتي الحمد بمعنى الرضا، فيقال: بلوته فحمدته، أي: رضيته، ويقال: أحمد إليكم كذا: أي أرضاه لكم (٧) .

والرضا نقيض الغضب (٨) ، والغضبة ضد الرضا (٩) .

والرضا والغبطة: ضد الندامة والحسرة (١٠) .

والرضا والوفاء: ملزوم أحدهما بالآخر (١١) .

والتسليم: بذل الرضا بالحكم (١٢) .

القضاء في اللغة:

القضاء - ممدود - مصدر معرف، أصله: قَضَايٌ، لأنه من قضيت، إلاَّ أن الياء لما جاءت بعد الألف همزت (١٣) ، فعله: قضى يقضي، ومصدره: قضاء وقضية، والفاعل: قاضٍ، والقاضي: القاطع للأمور المحكم لها (١٤) .

واستقضي فلان: أي جُعل قاضياً.

والقضايا: جمع قضية وهي الأحكام.

والقضاء يأتي بعدة معان، منها:

<<  <  ج: ص:  >  >>