للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمّا التمهيد: ففي دائرة الحديث المقلوب!

أمّا المقصد الأول: ففي تعريف الحديث المقلوب

أمّا المقصد الثاني: في فوائد معرفته.

المقصد الثالث: حكم الحديث المقلوب!

المقصد الرابع: كيف يعرف القلب في الحديث؟

المقصد الخامس: أمثلة للحديث المقلوب متناً.

المقصد السادس: الأئمة الذين استعملوا في عباراتهم الوصف بالقلب!

المقصد السابع: المصنفات في الحديث المقلوب!

أمّا الخاتمة: ففي أهم النتائج التي انتهت إليها الدراسة.

أسأل الله تبارك تعالى أن يتقبله خالصاً لوجهه الكريم، وأن يرزقني فيه القبول في الدنيا والآخرة، وأن يتقبل جميع عملي خالصاً لوجهه الكريم، وداعياً إلى سنة نبيه الرؤوف الرحيم (.

تمهيد: دائرة الحديث المقلوب

لم يقتصر دور قلب الحديث عند حدِّ استعماله وسيلة من وسائل الكشف عن حال الراوي في الضبط، ومعرفة مدى حفظه لمرويه؛ بل تعدّى ذلك إلى كونه وصفاً يوصف به الراوي لبيان نوع وهمه وخطئه، فهو بصفة عامة من الجرح المفسر غير المجمل، كما أصبح بالاستقراء علامة على نكارة حديث الراوي بدرجات متفاوتة قد تخف إلى درجة لا تخرج الراوي عن حيز القبول، وقد تزيد إلى درجة تخرج الراوي إلى حيز الرد، بل أحياناً إلى درجة الضعيف جداً الذي لا يقبل حديثه التقوي والانجبار بتعدد الطرق.

وسيأتي ذكر الأئمة الذين كانوا يستعملون الوصف بالقلب في كلامهم عن الرجال أو في بيان حال الأحاديث، ومنها ما جاء عن شعبة (ت١٦٠هـ) وحماد ابن سلمة (ت١٦٧هـ) ، وابن معين (ت٢٣٣هـ) رحمهم الله.

بل يُعْرف قدر حفظ الراوي بأنه لم يُقْلب عليه إسناد!

قال عمرو بن محمد الناقد (ت٢٣٢هـ) : "ما كان في أصحابنا أعلم بالإسناد من يحي بن معين ما قدر أحد يقلب عليه إسناد قط" (١) .

وتتسع دائرة المقلوب فتتداخل مع أنواع حديثية عديدة يأتي فيها صورة الحديث المقلوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>