١ أن ابن الجزري رحمه الله أطلق المقلوب على صورة واحدة، منصوره، وهي:"حديث مشهور عن سالم جعل عن نافع ليصير بذلك غريباً مرغوباً فيه".
٢ سمّى الصورة الثانية من صور المقلوب عند ابن الصلاح وهي:"جعل متن هذا الإسناد لإسناد آخر وإسناد هذا المتن لمتن آخر"، سمّاها
ب "المركب"، وقال: هي أولى بهذه التسمية من الصورة الأولى التي سمّاها بعض المحدثين بذلك.
وهذا اصطلاح من ابن الجزري ولا مشاحة فيه.
٣ ذكر صورة القلب في المتن التي هي:"أن يكون الحديث على وجه فينقلب بعض لفظه على الراوي فيتغيّر معناه وربما انعكس"(٢) ، وسمّاها ب "المنقلب". وأشار رحمه الله أن في قلب المتن عكس للمتن.
وقد قال السراج البلقيني (ت٨٠٥هـ) رحمه الله: "يمكن أن يسمى ذلك بالمعكوس، فينبغي أن يفرد بنوع خاص ولكن لم أر من تعرض له"اهـ (٣) .
وابن الجزري رحمه الله في ذكره لهذه الصورة قد تميّز عمن قبله، بل إنه رحمه الله ذكر أمثلة لهذا القسم توضحه وتبينه، فجزاه الله خيراً.
٤ يستدرك عليه رحمه الله أنه لم يذكر صورة القلب في الأسماء، وهو:"أن ينقلب عليه اسم راوٍ مثل: "مرّة بن كعب" ب "كعب بن مرّة"، و "سعد بن سنان" ب "سنان بن سعد".
٥ جرى القاسمي (ت١٣٣٢هـ) رحمه الله على نحو اصطلاح ابن الجزري رحمه الله، حيث قال القاسمي رحمه الله، تحت الأنواع التي تختص بالضعيف: "المقلوب وهو ما بدل فيه راوٍ بآخر في طبقته أو أخذ إسناد متنه فركب على متن آخر ويقال له المركب" (٤) . وعدّ في الأنواع التي تشترك في الصحيح والحسن والضعيف: "المنقلب: الذي ينقلب بعض لفظه على الراوي فيتغير معناه"اهـ (٥) .