نعم تحدث المنهج حديثاً مقتضباً عن تأنيث الفعل الماضي لنائب الفاعل، وكان الأولى أن يكون الكلام عن الفعل مع الفاعل، ثم يُبين أن نائب الفاعل يأخذ حكم الفاعل.
٤-اكتساب المضاف من المضاف إليه التَّذكير أو التَّأنيث.
٥-معاملة جمع التَّكسير، واسم الجمع، واسم الجنس معاملة المؤنث.
المبحث الثالث: أسباب المشكلة وعلاجها
أولا: الأسباب.
ذكر الدكتور البدراوي زهران في تعقيبه على جدول تحليل الأخطاء ثلاثة أسباب لهذه المشكلة هي:
١-التَّداخل اللغوي، ونقل الخبرة من اللغة الأم إلى العربية.
٢-المبالغة في التَّصويب، حيث إنَّ الطالب يريد أن يتفادى أخطاء هذه الظاهرة التَّي يدركها ويتفادى الوقوع فيها، فيقع فيها
٣-قواعد خاصة باللغة العربية غير موجودة في لغات الدارسين تصعب عليهم (١) .
ولم يحدد الدكتور البدراوي تلك القواعد الصعبة.
وهذه الأسباب هي أسباب عامة يذكرها المؤلفون في تحليل الأخطاء، ولا تخص هذه المشكلة وحدها، كما لا تخص دارسي اللغة العربية وحدهم، وإنما يشركهم فيها كل من درس لغة ثانية أيًّا كانت (٢) .
وقد أظهرت دراستي لأخطاء الطلاب والمنهج المقرر عليهم أن من أهم أسباب كثرة الأخطاء في التَّذكير والتَّأنيث ما يلي:
١-الأخطاء العلمية الواردة في الكتاب الأساسي التَّي سبق بيانها.
٢-قصور المنهج المقرر حيث أُغفلت قضايا مهمة من قضايا التَّذكير والتَّأنيث، وسبق بيانها في المبحث السابق.
٣-صعوبة التَّفريق بين المذكر المجازي، والمؤنث المجازي.
وأنا أعتقد أن هذا السبب الأخير هو أهم الأسباب التَّي تؤدي إلى وقوع الطلاب في الخطأ، ودليل ذلك أنَّ أخطاءهم في المذكر والمؤنث الحقيقيين لا تكاد تذكر فهي ستة أخطاء فقط، وسائر الأخطاء وقعت عندما كان الاسم مذكراً أو مؤنثاً غير حقيقي.