ذكر الحافظ ابن حجر "الهذلي" في مواضع عدة، دون أن يذكر اسم كتابه، منها قوله في قراءة ((ونُزِّل الملائكة)) ( [٩٦] ) بفتح النون وتشديد الزاي وفتح اللام، قال:(واختارها الهذلي)( [٩٧] ) أهـ، وفي قراءة ((وهذا مَلِح)) ( [٩٨] ) بفتح الميم وكسر اللام، قال:(ونقلها الهذلي عن طلحة بن مصَرِّف ( [٩٩] )) ( [١٠٠] ) أهـ وفي قراءة (فسوف يكون لَزاماً)( [١٠١] ) بفتح اللام،قال:(ونقلها الهذلي عن أبان بن تغلب)( [١٠٢] ) أهـ، وفي موضع آخر تكلمّ عن لغة كسر الميم في كلمة (المِشْعَر) من قوله تعالى: "فاذكروا الله عند المشعر الحرام"( [١٠٣] ) وإنكار القراءة بها، ثم قال:(وقيل بل قرئ حكاه الهذلي)( [١٠٤] ) أهـ.
قلت: هذا الكتاب مخطوط وله صورة في مركز البحث بجامعة أم القرى برقم (١٣٤/قراءات) .
١١- ((فضائل القرآن)) لأبي عبيد القاسم بن سلاّم (ت ٢٢٤هـ)
نقل عنه في أكثر من موضع وسماه ومؤلفه،منها عندما أورد قراءة أبي هريرة المروية في الصحيح _ وهي شاذة _ (قرات أعين)( [١٠٥] ) بصيغة الجمع، قال: (وصله أبو عبيد القاسم بن سلاّم في كتاب "فضائل القرآن") ( [١٠٦] ) أهـ، وفي قراءة "الحي القيام" التي سبق ذكرها قال: [وقد أخرج أبو عبيد ( [١٠٧] ) في " فضائل القرآن" من طريق يحي بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن عمر أنه صلّى العشاء الآخرة فاستفتح آل عمران فقرأ (الله لا إله إلاّ هو الحيّ القياّم) ] ( [١٠٨] ) أهـ
١٢- "مجاز القرآن " لأبي عبيدة ( [١٠٩] )(ت٢٠٩هـ)
هذا المصدر نقل عنه الحافظ معاني بعض الكلمات القرآنية في مواضع وسماه، فقال في بعضها: (هذا كلام أبي عبيدة في "كتاب المجاز") أهـ، ثم نقل عنه في نفس الموضع توجيه قراءة، ولم يذكر المصدر،فقال:(قال أبو عبيدة: ((النَصْب)) ( [١١٠] ) بالفتح هو العَلم الذي نصبوه ليعبدوه، ومن قرأ"نُصُب" بالضم فهي جماعة مثل رَهن ورُهن) أهـ.
قلت: قد وجدت قريباً من هذا الكلام في الكتاب المذكور، فلعل النقل عنه، والله أعلم ( [١١١] ) .