هذا المصدر لم يسمّه الحافظ، وإنما أشار إلى تضعيف ابن جني لقراءة ((ويجعلَ لك قصوراً)) ( [١١٤] ) بنصب اللام، قال:(وضعفها ابن جني)( [١١٥] ) أهـ، وفي قراءة ((ويوم نحشِرهم)) ( [١١٦] ) بكسر الشين قال: (قال ابن جني: وهي قوية في القياس متروكة في الاستعمال)( [١١٧] ) أهـ.
قلت: وعبارة ابن جني: (هذا وإن كان قليلاً في الاستعمال فإنه قوي في القياس) أهـ. ( [١١٨] )
وفي قراءة ((وهذا مَلِح)) ( [١١٩] ) بفتح الميم وكسر اللام، قال:(وقال ابن جني يجوز أن يكون أراد مالح فحذف الألف تخفيفاً، قال: مع أن مالح ليست فصيحة)( [١٢٠] ) أهـ.
هذا الكتاب أشار إليه ابن حجر حين ذكر بعض الذين صنفوا القراءات من الأئمة المتقدمين ( [١٢٢] ) ، ثم لمّا ذكر قراءة" وهذا مَلِح " بفتح الميم وكسر اللام- المتقدمة آنفاً- قال:(واستنكرها أبو حاتم السجستاني)( [١٢٣] ) أهـ، ولم يحدد كتاباً بعينه، وكذا فعل حين ذكر قراءة ((ولم يُقتروا)) ( [١٢٤] ) بضم أولّه من الرباعي، قال:(وأنكرها أبو حاتم)( [١٢٥] ) أهـ.
قلت: والقراءة المذكورة في "يقتروا" قرأ بها نافع وابن عامر وأبو جعفر، ولا وجه لإنكارها. ( [١٢٦] )
_ وكذلك فعل في قراءة ((لَزاماً)) بفتح اللام، قال:(أسنده أبو حاتم السجستاني)( [١٢٧] )
قلت: فلعلّ هذه المواضع نقلها عن هذا الكتاب، والله أعلم، وهو كتاب مفقود حسب علمي. ( [١٢٨] )
النوع الثاني: المصادر التي نقل عنها أحياناً، ومنها: