للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا المصدر نقل عنه الحافظ في موضع ولم يسمّه، فبعد أن ذكر قولين في معنى ((الأحرف السبعة)) وجمع بينهما، قال: (لكن لاختلاف القولين فائدة أخرى، وهي ما نبّه عليه أبو عمرو الداني أن الأحرف السبعة ليست متفرقة في القرآن كلها ولا موجودة فيه في ختمة واحدة، فإذا قرأ القارئ برواية واحدة فإنما قرأ ببعض الأحرف السبعة لا بكلها..) ( [٢١٦] ) أهـ.

٤١- نقل عن أبي حيان ( [٢١٧] ) (ت٧٤٥هـ)

لقد نقل الحافظ فيما يتعلق بالتفسير وغيره عن أبي حيان وسمى كتابه ((البحر)) في مواضع، وفي أخرى: ((تفسير أبي حيان)) ، أما ما يتعلق بالقراءات فقد نقل عنه قولاً ولم يذكر مصدره فقال: (وقال أبو حيان: ليس في كتاب ابن مجاهد ومن تبعه من القراءات المشهورة إلا النزر اليسير، فهذا أبو عمرو بن العلاء اشتهر عنه سبعة عشر راوياً..) الخ كلامه. ( [٢١٨] )

قلت: وهذا النص نقله ابن الجزري في النشر: (١/ ٤١) ولم أقف عليه في "البحر المحيط" فالله أعلم.

النوع الرابع: مصادر ذُكرت عرضاً، ولها تعلق بعلم القراءات.

أعني أن هذه المصادر والكتب سماها الحافظ وأشار إليها، ولكنه لم ينقل عنها نصوصاً محددة وذلك فيما اطلعت عليه من كتابه- وإنما أوردتها لاحتمال أن تكون مراجع للحافظ في علم القراءات، وإن لم ينقل عنها، وسأسردها مع الإشارة إلى مواضع ذكرها:

١- كتاب التيسير لأبي عمرو الداني (الفتح ٩/٣٢)

٢- متن الشاطبية حرز الأماني للإمام الشاطبي ( [٢١٩] ) (الفتح ٩/٣٢)

٣- كتاب القراءات لأبي عمرو بن العلاء (الفتح ٦/٦٠٢) .

قلت: عبارة الحافظ في هذا الموضع: (لأن المشهور من أولاد العلاء أبو عمرو صاحب القراءات وأبو سفيان ومعاذ..) أهـ، فيحتمل أن يقصد ب"صاحب القراءات" أي المشهور بها، أو صاحب اختيار فيها، ولا يريد تسمية كتاب بعينه، وإن كان مصنفا "معجم المصنفات" عدّوه كتاباً لأبي عمرو، وهو مفقود. ( [٢٢٠] )

٤- القراءات لأبي جعفر الطبري (الفتح ٩/٣١،٣٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>