للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يقتصر ابن الفرضي على علماء قرطبة، بل إنه رحل إلى عدد من المدن الأندلسية للاستزادة من طلب العلم، فقد ذكر أنه في سنة ثنتين وسبعين وثلاثمائة كان بأشبيلية يتلقى العلم من أبي محمد الباجي (١) ، وفي السنة التالية انتقل إلى شذونه (٢) حيث طلب العلم على ابن أبي الحزم طود بن قاسم بن أبي الفتح المتوفى سنه ست وثمانين وثلاثمائة (٣) وفي البيرة (٤) قرأ تفسير القرآن ليحيى بن سلام على أبي الحسن علي بن عمر بن حفص بن عمرو الخولاني المتوفى سنة أربع وثمانين وثلاثمائة (٥) ، كما ذكر بأنه لقي أبا الحسن مجاهد ابن أصبغ ابن حسان بقرية وركر - بين بجانه (٦) والمريه - وقرأ عليه كتبه الثلاثة طبقات الزمان، وفساد الزمان، والناسخ والمنسوخ هذا بالإضافة إلى كتاب شرح غريب الموطأ لابن حبيب - رحمه الله - (٧) ، وبالإضافة إلى هؤلاء فقد سمع ابن الفرضي ببجانه من أبي عبد الله محمود بن حكم المتوفى سنة أربع وتسعين وثلاثمائة (٨) وفي طليطلة من أبي


(١) المصدر السابق ترجمة ٧٢٦.
(٢) مدينة شذونة (SIDONIA) تقع إلى الجنوب من قرطبة، وبينها وبين ميناء مالقة ثمانية وعشرون ميلا، وكانت حاضرة كرة ريه. (ابن غالب: فرحة الأنفس ص ٢٩٤، الحميري: الروض المعطار ص٣١) .
(٣) المصدر السابق ترجمة ٦٢٦.
(٤) ألبيرة (ELVIRA) : كرة كبيرة ومدن متصلة تقع شرق قرطبة، بنيت مدينتها في عهد عبد الرحمن الداخل بينها وبين غرناطة ستة أميال، وهي كثيرة الأنهار والأشجار والثمار. (ابن الخطيب: الاحاطة ج١ ص٩٩ – ١٠٠، الحميري: الروض المعطار ص ٢٨ ت ٢٩)
(٥) المصدر السابق ترجمة ٩٣٠.
(٦) بجانة (BECHINA) من مدن الأندلس الجنوبية في كورة البيرة بينها وبين غرناطة مائة ميل، ولا تبعد عن البحر الرومي سوى ستة أميال. (الإدريسي: نزهة المشتاق ص ٢٠٠، ياقوت: معجم البلدان ج١ ص٣٣٩) .
(٧) المصدر السابق ترجمة ١٤٦٨.
(٨) المصدر السابق ترجمة ١٤١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>