للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرج عبدوس بن محمد بن عبدوس المتوفى سنة تسعين وثلاثمائة (١) ، وفي قلسانه (٢) سمع من أبي عمرو يوسف بن محمد الهمداني المتوفى سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. حيث أجاز له جميع ما رواه (٣) .

وكان يكرر الرحلة إلى البلد الواحد أكثر من مرة حينما يجد فيها ضالته من أهل العلم، فقد ذكر أنه سمع من عبد الله بن محمد بن علي الباجي في قرطبة كثيراً ثم رحل إليه بأشبيلية رحلتين سنة ثلاث وتسعين وأربع وتسعين (٤) ، كما ذكر أنه تردد على شيخه عبد السلام بن السمح بن نايل الهواري في مدينة الزهراء (٥) ، وأنه قرأ عليه مجموعة من الكتب (٦) .

رحلته إلى المشرق:


(١) المصدر السابق ترجمة ١٠٠٣.
(٢) قلسانه Calsena)) بالسين والشين من كورة شذونة، وهي مدينة سهلية على وادي لك وتشتهر بصناعة الثياب. (الحميري: الروض المعطار ص ٤٦٦، سحر عبد العزيز سالم: تاريخ بطليوس ص٣٢٤ حاشية ٨٧) .
(٣) المصدر السابق ترجمة ١٦٣٦.
(٤) المصدر السابق ترجمة ٧٤١.
(٥) الزهراء: تقع شمال غرب مدينة قرطبة، وعلى بعد حوالي ستة أميال، وقد شرع الخليفة عبد الرحمن الناصر في بنائها في شهر المحرم سنة ٣٢٥ هـ؛ حيث عهد إلى ابنه الحكم بالإشراف
على البناء، وقد استمر البناء إلى عهد الحكم، لكن الزهراء لم تعمر طويلا؛ حيث إنه لما تغلب المنصور ابن أبي عامر على السلطة نقل قاعدة الحكم منها إلى الزاهرة وقد قام البربر بتخريبها أثناء الفتنة البربرية. (ابن غالب: فرحة الأنفس ص٣١ ٣٤، الحميري: الروض المعطار ص ٨ ٢ ٣٢، المقري: نفح الطيب ج٢ ص٦٥ ٦٧، السيد عبد العزيز سالم: تاريخ المسلمين
ص ٤٠٧ ٤١١) .
(٦) المصدر السابق ترجمة ٨٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>