للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشار ابن بشكوال إلى أن هذا الكتاب حفيلا في أخبار شعراء الأندلس (١) ، كما ذكره الذهبي (٢) حيث قال: (له تصنيف مفرد في شعراء أهل الأندلس (٣) وقد عده كل من ابن خلكان (٤) ، والمقري (٥) بأنه من مؤلفات ابن الفرضي المهمة أما ابن حيان فقد اعتمد عليه أكثر من مرة حين حديثه عن الشعراء والأدباء بالأندلس حيث قال حين حديثه عن أبي عبد الله محمد بن سعيد الزمالي: (وقرأت في كتاب أبي الوليد ابن الفرضي المؤلف في طبقات أهل الدولة والأدب بالأندلس ...) (٦) كما قال حين حديثه عن عامر ابن عامر بن كليب بن ثعلبة الجذامي: (وقد ذكر أبو الوليد الراوية عامر بن عامر هذا فيمن ذكره من أدباء الأشراف بقرطبة في كتابه المؤلف في الأدباء والعلماء فقال...) (٧) . وهكذا توالت نقول ابن حيان من هذا الكتاب فيما يخص الأدباء والشعراء (٨) ، ويستوحى من استقراء هذه النصوص ما يلي:

أن ابن حيان قد اطلع على الكتاب أثناء كتابته للمقتبس بدليل أنه نقل منه نصوصا كثيرة عن الشخص الواحد كما هو الحال عند حديثه عن هاشم بن عبد العزيز وفرج بن سلام (٩) .


(١) الصلة ص٢٥٢
(٢) سير أعلام النبلاء ج١٧ ص١٧٨.
(٣) تذكرة الحفاظ ج٣ ص١٧٧
(٤) وفيات الأعيان ج٣ ص١٠٤.
(٥) نفح الطيب ج٢ ص١٢٩.
(٦) المقتبس (تحقيق مكي) ص ٣٣.
(٧) المصدر السابق ص ١٥٧.
(٨) انظر نقولاته عن عدد من الأشخاص في ص ١٦٣ – ١٦٨، ١٧٩، ١٨٩، ٢٠٠، ٢٥٤.
(٩) المصدر السابق ص ١٦٣ – ١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>