( [٧٥] ) أقول: لقد اجتهدت في البحث عن أقوال الأئمة رحمهم الله تعالى فوجدتهم جميعاً ينصون بصريح القول على حجية قول الصحابي. ثم وجدت من ينتسب إليهم يترك هذا الصريح المحكم ويتمسك بما تشابه من أقوالهم وأفعالهم – وهو قليل جداً ولو لم تكن متعارضة – فيعتبر ذلك مسوغاً له في أن يحكي عنهم أو عن أحدهم القولين أو الثلاثة، بل وأكثر من ذلك، مما يزيد الطين بلة. ولو أنهم أرجعوا المتشابه من كلام الأئمة إلى محكمه لكان خيراً لأولئك ولمن جاء بعدهم.
( [٧٦] ) انظر: المدخل إلى مذهب الإمام أحمد (١١٥- ١١٦) والمسودة (٣٠٠-٣٠١) وإعلام الموقعين (١/٣٠) والعدة لأبي يعلى (٤/١١٨١) وأصول مذهب الإمام أحمد (٤٣٥-٤٣٦) وبدائع الفوائد (٤/٣٢) .