(التنبيه) أولى من تسميته بحرف (الاستفتاح) إلَّا إنَّ رأي الإربلي الذي ردَّ به على ابن الحاجب كان أجدر بالأخذ؛ إذ يقول:(والصحيح عندي أنَّه حرف تنبيه إذا كان الغرض من إدخاله تنبيه المخاطب لئلا يفوته المقصود بغفلته عنه، وحرف استفتاح إذا كان الغرض مجرد تأكيد مضمون الجملة وتحقيقه) . جواهر الأدب ٤١٦، وانظر: المغني ١/٦٨.
(١١) انظر: التخمير ٤/٩١؛ شرح المفصَّل ٨/١١٥؛ جواهر الأدب ٤١٦؛ المغني ١/٦٨؛ المنصف للشُّمنِّي ١/١٤٧، وينقل المرادي في الجنى ٣٨١ خلافا بين الزمخشري وابن مالك حول تركيب هذا الحرف مفاده: أنَّ ابن مالك يذهب إلى أنَّ (ألا) الاستفتاحيَّة بسيطة ووافقه في ذلك أبو حيَّان؛ لأنَّ الأصل عدم التركيب، ولأنَّه قد وقع بعدها " إنَّ " و " ربَّ " و " ليت " و " النداء " وهذه أشياء لايصلح (النفي) قبلها، أمَّا الزمخشري فقد ذهب إلى تركيب (ألا) وأراه الرأي الراجح، وأمَّا عن وقوع تلك الأشياء بعدها فذلك بعد أن تركبَّت وفقدت ما كان لها قبل التركيب.
(١٢) لقد عقد السهيلي في أماليه ٤٧ فصلاً بعنوان " أثر الاستفهام على أسلوب النفي ".
(١٣) هو عبد الله بن يوسف بن أحمد بن هشام الأنصاري، أحد أئمة العربية، قال عنه ابن خلدون: مازلنا ونحن بالمغرب نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له " ابن هشام " أنحى من سيبويه، من مصنفاته:(مغني اللبيب) ، (شرح شذور الذهب) ، (شرح قطر الندى) وغيرها. توفي سنة (٧٦١هـ) .
- انظر ترجمته في: الدرر الكامنة ٢/ ٤١٥؛ النجوم الزاهرة ١٠/ ٣٣٦؛ بغية الوعاة ٢/٦٨؛ شذرات الذهب ٦/ ١٩١؛ البدر الطالع ١/ ٤٠٠.