أ - الاحتجاج بالقرآن الكريم: ومن أمثلة ذلك، قول صاحب (العين) : ((عددت الشيء عدّاً: حَسَبْتُهُ وأحْصيته. قال عز وجلّ:{نَعُدُّ لَهُم عَدَّا} (٩٨) يعني أن الأنفاس تُحصى إحصاءً ولها عدد معلوم)) (٩٩)
وقول الأزهريّ:((قال الله عزّ وجلّ: {كَأنَهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِر} (١٠٠) معنى المنقعر المنقطع من أصله ... )) (١٠١) .
وقول ابن سيده:((العرش: سرير الملك. وفي التنزيل:{وَلَهَا عَرْشٌ عَظيِمٌ} (١٠٢) وقد يستعار لغيره)) (١٠٣) .
وقول ابن فارس:((قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرسَلنا الشّيَاطِينَ عَلَى الكَافِرِينَ تَؤُزُهُمْ أَزَّا} (١٠٥) قال أهل التفسير: تزعجهم إزعاجاً)) (١٠٦) .
ب- الاحتجاج بالحديث الشريف: ومن أمثلة ذلك، قول صاحب (العين) : ((الخُشْعَة: قُفٌّ، غلبت عليه السهولة، قفٌّ خاشع وأَكَمَة خاشِعة أي ملتزمة لاطئة بالأرض. وفي الحديث: (كانت الكعبة خُشْعَة على الماء فَدُحِيت منها الأرض) ... )) (١٠٧) .
وقول الأزهريّ:(( ... (روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: مثل الكافر كمثل الأرزة المُجْذِيَة حتى يكون انجعافها مرّة واحدة) . قال أبو عمرو: الانجعاف: الانقلاع. ومنه قيل جَعَفْت الرّجل، إذا صرعته فضربت به الأرض ... )) (١٠٨) .
وقول ابن سيده:((وأكل الشيء عُرْضا: أي مُعْتَرِضا. ومنه الحديث: (كُلِ الجُبن عرضاً) أي اعترضه. يعني كله ولا تسأل عنه: أمن عمل أهل الكتاب هو، أم من عمل غيرهم؟)) (١٠٩) .
وقول الجوهريّ:((والحِبَّةُ بالكسر: بزور الصحراء مما ليس بقوت. وفي الحديث: (فَيَنْبِتُونَ كما تَنْبُتُ الحِبَّة في حَمِيل السيل) والجمع حبب)) (١١٠) .